بعد أن تدرّب زملاء وسام يحيى مساء أمس الاثنين ستكون حصة مساء اليوم الثلاثاء الثانية والأخيرة في برنامج الاستعداد لمباراة الوداد البيضاوي وقد حرص المدرب مراد محجوب على إجراء حصة على ملعب المنزه الذي سيحتضن اللقاء في نفس توقيت المباراة لكن محاولات مدرب النادي الإفريقي باءت بالفشل حيث سيسمح للمنافس فقط بالتدرب على أرضية الملعب. دخل النادي الإفريقي منذ مساء أمس الاثنين في تربص تحضيري بضاحية قمرت حتى موعد اللقاء وسيستعيد مراد محجوب ومساعده لطفي الرويسي كل اللاعبين المصابين والذين تخلفوا عن مباراة الكأس الأخيرة ضد جمعية أريانة وهؤلاء هم عبد القادر خشاش ومهدي مرياح وزهير الذوادي وأسامة السلامي فيما سيواصل نور حضرية التمارين الفردية وأكيد أن عودته سوف تكون بعد مباراة الوداد البيضاوي في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة شمال إفريقيا. رأي فني مراد محجوب مدرب النادي الإفريقي قال في شأن المنافس المغربي انه فريق محترم يملك بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة على غرار هشام اللويسي قائد هذا الفريق كما أن للنادي المغربي فرديات واضحة وهو فريق متميز في لعب الهجومات المعاكسة بالإضافة إلى أن الوداد فريق يعتمد على التدخلات القوية والتي لا تصل إلى العنف. نقطة قوّة في خط الوسط ظهر في آخر مقابلتين أن الحيوية قد عادت لهذا القطاع الحساس فألاكسيس لاعب متكامل يقوم بتغطية والضغط وخاصة الصعود السليم بالكرة والعواضي هو الآخر قدم الإضافة فيما استعاد وسام يحيى «الفورمة» المطلوبة وجدد العهد مع الشباك بعد غياب طويل. فاللاعب كريم العواضي هداف النادي الإفريقي هذا الموسم بثلاثة أهداف تفوق على المهاجمين المطالبين بالتسجيل لكن العواضي بجديته وحماسه عرف كيف يجد لنفسه مكانا أولا في التشكيلة وثانيا عرف كيف يسجل الأهداف رغم أنه يشغل مركز لاعب الوسط المدافع، وللحقيقة نقول إن المدرب مراد محجوب راهن عليه ومنحه الفرصة فكان اللاعب في المستوى. ماذا أصاب السعيدي؟ حمزة المسعدي الذي لعب كامل الشوط الثاني ضد أريانة لم يستطع مدّ يد المساعدة لفريقه بل الأكثر من ذلك أنه فشل في جل صراعاته الثنائية ووقع في تسللات كان يمكن تفاديها. المسعدي مطالب بالتركيز والتمارين الجدية حتى يمكن له أن يجد لنفسه مركزا تحت الشمس أما إذا ظل بتلك الكيفية فإنه سيكون الخاسر الوحيد. أين السيفي؟ هشام السيفي الذي ابتعد عن التشكيلة في آخر المباريات جهّز له المدربان محجوب والرويسي برنامجا سوف يكون مطالبا بالخضوع له خلال المدة القادمة لأجل تطوير مستواه الفني والبدني على وجه الخصوص لأجل الوصول إلى أفضل حالاته البدنية والذهنية حتى يمكن الاستفادة منه مع العلم أن المهاجم المذكور لم يتدرب بالشكل الكافي بعد خضوعه لعملية جراحية.