قتل وأصيب ما يزيد على 120 شخصا في حصيلة شبه نهائية لعملية تحرير رهائن احتجزهم مسلحون مجهولون في كنيسة «سيدة النجاة» للسريان الكاتوليك في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد قامت بها قوات عراقية خاصة مساء أول أمس. وقالت تقارير إعلامية ان تنظيم «القاعدة» الذي تبنى الهجوم الذي استهدف الكنيسة أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات «مأسورات في سجون أيديرة» في مصر وذلك بحسب مركز «سايت» الأمريكي المتخصّص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أعلن في تصريح لقناة «العراقية» الحكومية انتهاء عملية احتجاز الرهائن داخل الكنيسة ومقتل جميع المسلحين في عملية وصفها بالنوعية استمرت ساعتين. وأشار الى اعتقال مشتبه بهم دون تحديد عددهم أو الاشارة الى ما إذا كانوا ضمن المهاجمين حيث ذكر أنّ القوات العراقية تقوم بعملية تطهير داخل الكنيسة وتفتيش البيوت المحيطة تجنبا لاختفاء أي من المهاجمين. وقال إنّ جميع منفذي الهجوم ليسوا عراقيين موضحا أنّ العملية تحمل بصمات تنظيم «القاعدة» وأنّ المسلحين طالبوا باطلاق سراح ارهابيين في بعض الدول العربية من بينها مصر.. وأضاف في تفاصيل عملية الاحتجاز أنّ المهاجمين اقتحموا الكنيسة بملابس مدنية وترجّلوا من سيارتهم مما أدى الى سقوط ما قال إنه عدد محدود من الضحايا بعد تفجيرهم أحزمة ناسفة. وفي سياق متصل أعلنت الشرطة العراقية أمس اعتقال خمسة من منفذي الهجوم الذي طال الكنيسة في حي الكرادة بالعاصمة بغداد. وقال أسقف الكلدان في بغداد شليمون وردوني إن من بين القتلى اثنين من كهنة الكنيسة. وقد أدان البابا بندكتوس السادس عشر أمس العنف العبثي والوحشي ضد «أشخاص عزل» في العراق. من جانبها كثفت قوات الأمن المصرية أمس إجراءاتها الأمنية حول جميع الكنائس والكاتدرائيات لمنع انتظار السيارات أمامها.. كما قامت قوات الأمن بزيادة التدقيق في هويات مرتادي الكنائس.