تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالقصرين، تحتفل مختلف دور الثقافة والهياكل الجمعياتية ببلاد السباسب بمائوية الأديب الكبير مصطفى خريف. هذا الاحتفاء بخريف وأدبه وفكره وقلمه الاستثنائي ستحتضنه مختلف معتمديات الولاية إذ تمت برمجة محاضرة للأستاذ أحمد الغرسلي حول الآثار الأدبية لخريف وذلك بالمركب الثقافي بالقصرين، ونفس الفضاء يحتضن معرضا للفنون التشكيلية وأمسية شعرية يحييها كل من حسين العبيدي وعمر الغرسلي فضلا عن أمسية ثقافية مفتوحة تتعانق فيها كل الفنون من رسم وموسيقى وشعر يوم 12 ديسمبر في احتفاء شبابي لذكرى خريف. اما في دار الثقافة بحاسي الفريد فقد تم اعداد برنامج ثري يحتوي ندوة فكرية بعنوان «مصطفى خريف، حياته وآثاره» بمشاركة ثلة من الأساتذة كما تتفرد دار الثقافة بالحسّي (كما يحلو لأهالي حاسي الفريد تسمية بلدتهم) بتنظيم رحلة إلى نفطة مسقط رأس الشاعر وهي مبادرة أنيقة للدار التي تنظم أيضا محاضرة يوم 6 افريل 2011 بعنوان «عائلة خريف (ابراهيم، بشير، مصطفى، محيي الدين، مباركة، الزهرة)... ميكانيزمات التنشئة وأثرها على النبوغ الأدبي والفكري لهذه العائلة. دار الثقافة فوسانة أعدت للحدث معرضا وثائقيا عن حياة الأديب وانتاجه الفكري الغزير والمتنوع وقراءة في اثره «كيف نمشي؟» وذلك في إطار افتتاح الموسم الثقافي الجديد للمؤسسة. في اميدرة العتيقة، حيدرة، تمت برمجة باقة من الأنشطة المتنوعة منها ورشة فنون تشكيلية تتخللها قراءات بالألوان لأعمال خريف وندوة للتعريف بفكر خريف لدى الشباب وأمسية شعرية وتلتئم مختلف هذه الأنشطة بفضاء دار الثقافة بحيدرة. في تلابت تتمثل الاحتفاليات خاصة في ورشة مسرحية تتناول نصا لمصطفى خريف في رؤية حديثة بالتعاون مع خريجي المعهد العالي للفن المسرحي من أبناء الجهة ومسابقة شبابية في تحرير المقال والنص الشعري بمناسبة السنة الدولية للشباب وأيام للمطالعة بالتنسيق مع المكتبة العمومية بتلابت. مدينة التراث والأصالة ماجل بلعباس أعدت برنامجا يتمثل في معرض وثائقي إعلامي حول مسيرة الأديب تحت عنوان «منشورات ومؤلفات» ومحاضرة بعنوان: مصطفى خريف من خلال «إنه الخريف يا حبيبتي» للأستاذ محمد الطاهر سليماني وورشات رسم ومطالعة للناشئة. هذه الفقرات الاحتفالية لا تستثني بقية المدن بجهة القصرين إذ ستحتضن سبيطلة وتالة والعيون وفريانة وسبيبة وجدليان تظاهرات ثقافية مماثلة تحتفي فيها كل الفنون بذكرى مصطفى خريف ويلتقي أثناءها المثقفون والشبان في حضرة علم خالد ومتفرد من أعلام تونس الخضراء تميز بتنوع آثاره وأصالة فكره ونضالية نصه.