تولّى شابان تعنيف مضيفهما في جلسة خمرية، وربطه بوثاق وسلبه مبلغ 5000 دينار، وذلك مؤخرا بأحد أحياء باردو، وبإيقافهما اعترفا بما نسب اليهما، فأصدر قاضي التحقيق بطاقتي إيداع بالسجن في حقهما يوم أمس في انتظار استكمال التحقيقات معهما. وجاء في الابحاث المجراة، أن شابا في منتصف العقد الرابع من عمره، قضّى سنوات بايطاليا، وعاد الى تونس بصفة نهائية خلال الصائفة، حيث استقر مع أفراد عائلته بأحد أحياء باردو. ويستفاد من التحقيقات المجراة، أن الشاب التقى قبل أكثر من أسبوع بأحد أصدقائه، وبعد الجلوس بأحد المقاهي، اتفقا على عقد جلسة خمرية بمنزل صديق له، وهو من معارف الشاب الذي كان يقيم بايطاليا، وكانت قد جمعت بينهما سابقا عدة خلافات شخصية. فتردد في بداية الامر، لكنه تراجع ووافق على مقترح صديقه، واتصلا بصديقهما الثالث، واتفقا معه، على السهر وعقد جلسة خمرية بمنزله، وللغرض اقتنيا عددا من قوارير الخمر ومكسرات ومأكولات خفيفة. وجاء في الابحاث المجراة، أن الشبان الثلاثة شرعوا في جلستهم الخمرية، وفي الاثناء تحدث مضيّف الشابين، عن اعتزامه السفر الى تركيا قريبا لاقتناء أدباش للمتاجرة بها، بعد أن تمكن من «تحويش» مبلغ مالي قدره خمسة آلاف دينار. وهو ما لفت انتباه ضيفيه، حيث استغلاّ ذهابه الى بيت الراحة، واتفقا على سلبه المبلغ المالي الذي بحوزته. وعند عودته، واصلا سهرتهما معه، ثم باغتاه بتعنيفه بعد السيطرة عليه، ثم تولّيا ربطه بوثاق، وقاما بتفتيش غرف المنزل الى أن عثرا على المبلغ المالي، فاستوليا عليه ولاذا بالفرار. وجاء في الابحاث المجراة، أن المضيف، نجح لاحقا في نزع الوثاق، وتقدم بشكاية في حق ضيفيه، ونظرا لمعرفته بهما، فقد قدم هويتيهما للباحث، حيث نجح المحققون بعد أربعة أيام في إلقاء القبض عليهما، وحجز جزء من المبلغ المالي الذي استوليا عليه، فاعترفا بما نسب اليهما. وبإحالتهما يوم أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، أصدر في حقّهما بطاقتي إيداع بالسجن، في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.