مهمّة عسيرة لكن غير مستحيلة تنتظر الشبيبة بعد غد (السبت) في قابس ضد المستقبل في لقاء هام جدا لأبناء الحيدوسي لأنه من فئة ست نقاط، كما أن الشبيبة مطالبة بإيقاف نزيف النتائج السلبية بعد 4 جولات لم يعرف فيها الفريق طعم الانتصار... وضعية الأغالبة أصبحت حرجة أكثر من أي وقت مضى وهم الذين يحتلون المرتبة الأخيرة برصيد 5 نقاط وهي مرتبة غير مشرّفة ولا تليق بتاريخ الشبيبة. من هذا المنطلق سيحاول زملاء اسكندر بالشيخ بذل قصارى الجهد للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة الصعبة لتكون الانطلاقة الحقيقية للفريق من هذه المباراة وتكون الاستفاقة بالتالي في مستوى انتظارات جماهير الشبيبة. اجتماع باللاعبين الشروع مبكرا في عملية الإنقاذ من أجل الخروج من عنق الزجاجة وإعادة الابتسامة للأحباء أصبح الشغل الشاغل للمسؤولين والجهاز الفني بعد أن تردت نتائج الشبيبة بشكل محيّر منذ بداية الموسم... أصحاب القرار في الهيئة المديرة اجتمعوا أول أمس باللاعبين لتحسيسهم بأهمية المرحلة وضرورة التدارك حتى لا يغرق الفريق أكثر وبالتالي إنقاذه من الوضعية الحرجة وغير المطمئنة التي تردى فيها حيث لم يجن الفريق إلا انتصارا وحيدا أمام النادي الإفريقي. المشرفون على لجنة كرة القدم أكدوا أن الكرة الآن بين أقدام اللاعبين الذين لا خيار لهم سوى تحقيق الانتصار في لقاء بعد غد أمام الجليزة لتحسين الوضعية والمصالحة مع الأحباء والأنصار. عين على الشبّان بعد أن وضع المدرب سفيان الحيدوسي بعض اللاعبين خارج حساباته (إقبال الرواتبي سفيان بن شريفة لسعد الورتاني والحارس صابر بن رجب...) وذلك لأسباب فنية وتأديبية وجّه مدرّب الشبيبة عنايته لبعض المواهب الشابة القادرة بمزيد العمل على التألق وسد بعض الشغورات وقد انضموا لصفوف فريق الأكابر على غرار المدافع محمد المحفوظي الذي ينتمي لمنتخب الأواسط وطه عمارة الذي برز في الجولة الأخيرة أمام الأولمبي الباجي وصانع الألعاب سامي العيوني الذي ينتمي أيضا لمنتخب الأواسط والحارس الشاب صابر الخلفاوي... مفاوضات سريّة ما هو مؤكد أن الفترة القادمة من تنقلات اللاعبين ستشهد رحيل بعض العناصر الذين لم يقدموا الإضافة للفريق... ومع فسخ عقود هؤلاء اللاعبين تحركت الهيئة للبحث عن البديل حيث دخلت في مفاوضات مع بعض العناصر المزمع انتدابها في الميركاتو الشتوي ومنهم حارس مرمى ومدافع محوري ولاعب ارتكاز ومهاجم أجنبي.