يتواصل التدقيق في حسابات الجامعة التونسية لكرة اليد إلى حدّ الآن رغم تداول 4 مكاتب جامعية على تسيير شؤون ثاني أهم هيكل رياضي في تونس بعد جامعة كرة القدم وعلى الرغم من حل 3 مكاتب جامعية لأسباب تتعلّق بموضوع التصرف المالي بالدرجة الأولى. الجدل المحيط بهذا الموضوع تزايد بصفة ملحوظة إن لم نقل أنه احتدم خلال السنتين الأخيرتين بدخول مصالح الرقابة المالية وكذلك القضاء على خط التدقيق سعيا إلى تطهير الوضع المالي نهائيا واسدال الستار على هذا الموضوع الذي أثر على فاعلية النشاط الجامعي وأدى إلى انقسام عائلة اليد بين مناصر لهذا الطرف أو ذاك. التدقيق في الحسابات استؤنف إذن منذ بضعة أسابيع حيث يعمل بعض الخبراء على الاحاطة بكافة حيثيات الملف المالي انطلاقا من غرة جانفي 2001 وإلى غاية شهر جوان 2008 علما بأن هذا التدقيق يتم بموجب إنابة قضائية والهدف اعداد تقرير تكميلي يتقاطع مع التقارير السابقة التي أعدتها الجهات المعنية إما بموجب تكليف من الوزارات صاحبة النظر أو من السلطة القضائية كما أشرنا آنفا. جامعة اليد تكتمت على هذا التدقيق المستمر منذ 3 أسابيع تقريبا وهذا التكتم مفهوم في جانب منه إذ لا يجوز التعليق على نشاط قضائي صرف والسؤال المطروح هو التالي: ما الذي سيفرزه هذا الملف وكيف سيؤثر على الوضعية المالية المرتبطة بالكتب الحالي؟ الادارة الفنية مازال منصب المدير الفني للجامعة التونسية لكرة اليد شاغرا إلى حدّ الآن رغم ورود أكثر من اسم مرشح لهذه الخطة وفتح باب الترشحات رسميا منذ مدة. آخر المعطيات تشير إلى رغبة حمودة الفري في الاشراف على الادارة الفنية فيما بقي اسم ابراهيم العقربي مطروحا دون أن يقدم هذا الأخير ترشحه عبر المسالك الادارية. مصدر جامعي قال ل«الشروق» صباح أمس ان الحسم في موضوع الادارة الفنية سيتم على الأرجح بعد بطولة العالم بالسويد أي خلال شهر فيفري المقبل علما بأن منتخب الأصاغر مازال بدوره بلا مدرب وهو أمر غير مقبول طبعا إذا أخذنا في الحسبان توفر العديد من الاطارات الفنية التونسية القادرة على تدريب هذا المنتخب. تكريم وامتعاض ستكرم الجامعة ظهر غد السبت النجم الساحلي بطل افريقيا في حفل استقبال ستقيمه للغرض بحضور رئيس النادي الدكتور حامد كمون ونائبه الأول منير المهدوي ورئيس الفرع كمال قانة إضافة إلى المدرب محمد المعتمري وقائد الفريق محمد التاجوري. أجواء التتويج في النجم الساحلي خيمت عليها خلال اليومين الأخيرين غيوم الاختلاف فقد تهاطلت بطاقات الشكر على أحد المسؤولين مقابل تهميش واضح لجهود الهيئة المديرة التي وقفت مع الفريق في مغامرته الافريقية ماديا وأدبيا ومما زاد الطين بلّة توريط رئيس النادي في موقف لم يصرح به حسب ما قيل لنا وهو ما أفرز استياء واضحا من الدكتور حامد كمون. أجواء ما بعد التتويج تميزت أيضا يتجاهل غير مبرر للمساهمة الكبيرة التي قدمها رجل الأعمال كمال الرايس حيث وفّر 20 ألف دينار لفريق كرة اليد ساعات قليلة قبل السفر إلى المغرب مع التأكيد على أن هذا الرجل يوفر دعما قويا في الخفاء لفرع كرة اليد بصفة خاصة. في كلمة ما قيل عن الأطراف المساهمة في التتويج ترك اثارا سلبية وهذه مشكلة كل الأندية التونسية في الواقع حيث يسعى البعض إلى الركوب على الأحداث اما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. نختم بالتأكيد على دور الوزارة التي قدمت دعما ماليا في حدود 35 ألف دينار فيما وفرت الجامعة 15 ألف دينار، ونورد هذه الأرقام حتى نعطي لقيصر ما لقيصر. «الحاج» يوضح يستعد رضا المناعي رئيس لجنة المنتخبات لأداء مناسك الحج علما بأنه يؤدي هذه الفريضة للمرة الثالثة. رضا المناعي لا يبدو مرتاحا تماما للوجه الذي ظهر به المنتخب في فرنسا على عكس دورة رومانيا وقد أكد لنا أن خيارات آلان بورت بالنسبة للمونديال بدأت تتضح وهو ما سيعلن عنه في الندوة الصحفية التي سيعقدها يوم الاثنين المقبل يومين بعد عودته من فرنسا.