اعترفت مصادر اعلامية صهيونية بأن عملية اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوم كانت مصيبة كبرى ل«الموساد» في وقت كشف قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم مزيدا من التفاصيل عن الجريمة. وأعربت المصادر عن اندهاشها من اتضاح كمّ هائل جدا من المعلومات حول المشاركين في عملية اغتيال المبحوح، في إشارة الى إخفاق «الموساد» في الحفاظ على سرية العملية وأسماء العملاء الذين اعتمد عليهم في تنفيذها. وقال المحلل يوسي ميلمان من صحيفة «هآرتس» العبرية «عندما تتضح كامل التفاصيل عن الضرر الذي ألحقته قضية المبحوح بالموساد، وما إذا كانت التقارير الصحفية صحيحة بالفعل، فسيكون هناك من سيدّعي بأنّه منذ إقامة «إسرائيل»، لم يكن هناك كشف عميق بهذا القدر لأساليب عمل «الموساد». وأضاف «إذا كان هذا هو الحال، فإنّ هذه هي مصيبة كبرى للموساد، بل وأكبر لدولة «إسرائيل»، التي هي الآن بالذات في حاجة ماسة إلى خدمات استخبارية ناجعة». في الأثناء قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن مصدرًا في كندا أبلغه بوجود أحد الأشخاص المتورطين في اغتيال القيادي المبحوح، مشيرا الى أن كندا أنكرت ذلك، وأن المتهم غادر كندا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية». وأضاف خلفان أن «المبحوح لم يكن في طريقه إلى إيران وإنما إلى الصين، وهو لم يذهب إلى إيران عن طريق دبي أو أبو ظبي في السابق، والموساد خطط لاغتيالي بسبب فضحي لدوره في عملية اغتيال المبحوح». وأوضح قائد شرطة دبي أن الحقنة التي استخدمت في قتل المبحوح كانت من القوة بحيث تقتل فيلاً، وسخر من الذين يُضخِّمون من قوة الموساد وقال: «هل من الشجاعة إرسال أو تجنيد 42 شخصًا لاغتيال شخص أعزل؟». وفي سياق متصل رفضت السلطات الاماراتية منح نائبة وزير من حزب «ليكود» (غيلا غمليئيل) تأشيرة دخول الى دبي للمشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي على الرغم من دعوتها كممثلة رسمية لإسرائيل في المؤتمر. وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» على الأنترنيت أن غمليئيل دعيت الى المشاركة في المؤتمر وبعد أن أكدت مشاركتها قبل أسبوعين لم يتمكن منظمو المؤتمر من الحصول على موافقة السلطات الاماراتية لدخول أراضيها.