قتل أكثر من خمسين شخصاً وأصيب العشرات في تفجير انتحاري استهدف مسجداً في مدينة بيشاور الباكستانية امس، وذلك في أكثر الهجمات دموية في باكستان منذ سبتمبر الماضي. وقال مسؤولون إن التفجير الذي وقع عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة مباشرة أدى الى تدمير المسجد تماماً. ووقع الانفجار في ضاحية «درة آدم خيل»، وهي إحدى ضواحي بيشاور عاصمة إقليم «خيبر بختون خوا». وقال شهيد الله المسؤول البارز بالإقليم لرويترز «زاد عدد القتلى على 50 وقد يرتفع أكثر»، وأضاف أن «نحو 100 شخص أصيبوا». وذكر شهود عيان أن حوالي 300 شخص كانوا متجمعين بعد أن فرغوا من الصلاة عندما دخل المهاجم المسجد وفجر نفسه. وقال محب الله البالغ من العمر 15 عاماً «كنت قد انتهيت لتوي من الصلاة عندما وقع انفجار كبير، كان الأمر مروعاً جداً، لم أعرف ماذا حدث بعد ذلك، فقد أغشي علي». وأكد مسؤولون في مستشفى «ليدي ريدنغ» في بيشاور أن بين القتلى طفلين. وأظهرت لقطات صورت من أمام المستشفى نساء يصرخن ومسنين بلحي بيضاء وثيابهم ملوثة بالدماء وطفلاً ينقل إلى غرفة الطوارئ في مستشفى قريب. وقال سكان المنطقة إن التفجير ربما كان في إطار صراع بين جماعات متشددة. وهذا أكبر هجوم تشهده باكستان منذ هجوم انتحاري على موكب شيعي بمدينة كويتا في جنوب غرب البلاد في سبتمبر الماضي، وأسفر عن سقوط 54 قتيلاً. وذكر تقرير اخباري أن من المحتمل أن يكون المستهدف من وراء هذا الانفجار أحد زعماء القبائل الذين يشجعون أهالي المنطقة على التصدي لعناصر «طالبان» ولم يعرف ما اذا كان من بين الضحايا. وقال مسؤول محلي ان سقف المسجد انهار فوق المصلين بفعل الانفجار.