مباشرة إثر تعيين الحكم يسري سعد الله لإدارة المباراة التي ستجمع اليوم الملعب التونسي بالترجي الرياضي، احتجت هيئة البقلاوة على هذا القرار وقامت بمراسلة الجامعة في هذا الغرض. الاحتجاج جاء رسميّا على لسان رئيس فرع كرة القدم رؤوف ڤيڤة الذي صرّح ل«الشروق» قائلا: لا ندري لماذا اختارت الجامعة تعيين يسري سعد الله لهذا اللقاء، فهذا الحكم له سوابق مع الملعب التونسي حيث تعرضنا إلى مظلمة شاهدها الجميع عندما أدار المباراة التي جمعتنا بالترجي منذ موسمين وحرمنا من ضربتي جزاء وقام بإقصاء لاعب من فريقنا لذلك نطالب الجامعة بالنظر في هذا التعيين. هل خرقت الجامعة اتفاقها؟ استياء كبير عمّ أوساط الملعب التونسي بعد هذا التعيين وللإشارة فإنه ومن خلال المعطيات التي دارت في الكواليس كانت هيئة الملعب التونسي قد قبلت بتأجيل لقائها أمام الترجي يوم 24 أكتوبر الماضي تفهما للالتزامات القارية لممثل الكرة التونسية ومن بين الوعود التي تلقتها إدارة البقلاوة بعد قبولها التأجيل هو تعيين حكم محايد لمباراة اليوم وقد وعدت الجامعة يومها إدارة الدرويش بتعيين إما سليم الجديدي أو محمد سعيد الكردي أو عواز الطرابلسي لهذا اللقاء المؤجل. ولكن يبدو أن السيناريو حبك بالشكل المطلوب، حيث أدار سليم الجديد لقاء مولدية الجزائر والاتحاد الليبي في إطار بطولة شمال إفريقيا للأندية البطلة (نسمة كوب) مما يجعل إمكانية تعيينه اليوم أمرا صعبا بالرغم من أن قاسم بالناصر كان قد أدار في وقت سابق مبارتان في وقت وجيز وفي حالة مشابهة ولا ننسى أن سليم الجديدي لا يحظى بإجماع الأوساط الترجية في حين أن هناك اعتراضا من بعض الأطراف على صافرة الحكم محمد سعيد الكردي. ومن هنا يمكن القول إنّ الجامعة قد خرقت اتفاقا معنويا مع هيئة البقلاوة خاصة أن بعض الأخبار التي تدور في الكواليس تشير إلى أن الجامعة لن تغير قرارها بتعيين يسري سعد الله الذي كان قد عوقب بأربعة أشهر في تلك المباراة التي أدارها بين الملعب التونسي والترجي منذ موسمين. والسؤال المطروح هنا هو هل دفع الملعب التونسي ضريبة تأجيله المباراة وتعامله إيجابيا مع ممثل الكرة التونسية لأجل المصلحة الوطنية؟