أزمة جديدة تطالعنا داخل أسوار احدى جامعاتنا الرياضية والمقصود الجامعة التونسية للكيك بوكسينغ هذه الرياضة التي أهدت بلادنا عدّة أسماء متألقة على غرار عماد المثلوثي ومحمد أنيس بن عمّار وريم الجويني ووداد اليونسي وحنان القروي وأحمد السعيدي.... وغيرهم. القصّة باختصار شديد تتمثل في وجود صراعات متراكمة وتباين في الرؤى بين جامعة هذه الرياضة وبعض أبناء الاختصاص وقد عجز المكتب الجامعي الجديد على لمّ الشمل وتجاوز هذه الخلافات العميقة التي ازدادت حدّة عندما قرّر الشاب محمد بن منديل (26 عاما) تفجير أزمة من العيار الثقيل يوم 25 من الشهر الماضي حيث أقدم على مراسلة وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية مؤكدا على وجود «خروقات وتجاوزات شابت أشغال الجلسة العامة الانتخابية لجامعة الكيك بوكسينغ» بل وهدد كذلك باللجوء الى هيئة التحكيم الرياضي خلال الايام القليلة القادمة. «الشروق» تحدثت الىمحمد بن منديل (أحد الذين كانوا مرشحين في انتخابات جامعة الكيك بوكسينغ) وكذلك الى السيد العربي قيقة رئيس هذه الجامعة لتوضيح الصورة الغامضة، فأكدا ما يلي: محمد بن منديل: انتخابات المكتب الجامعي غير شرعية وسألتجئ الى الكناس... محمد بن منديل هو بطل العرب عام (2003) ووصيف بطل العالم في مناسبتين (فرنسا 2005 والمجر 2007) وبطل الشرق بمصر عام 2009 وبطل تونس في اختصاصات مختلفة للكيغ بوكسينغ خلال سبع مناسبات... محمد بن منديل وبالاضافة الى كل هذه التتويجات فإنه متحصل كذلك على الأستاذية في العلوم القانونية عام 2008 لذلك كان من الطبيعي أن تكون جميع خطواته محسوبة ومرفوقة بالوثائق والبراهين وهو ما أمدنا به عندما اتصل بنا أمس الاول بمقرّ جريدتنا فقد كان محمد محمّلا بالمستندات والوثائق التالية: مطلب ترشح بتاريخ 13 7 2010 وثيقة رفض الجامعة لمطلب ترشحه بتاريخ 21 10 2010 وهذه النقطة بالذات طعن في شرعيتها محمد بحكم أنه لم يتم ابلاغه بقرار رفض ترشحه بعد 48 ساعة من انعقاد جلسة المكتب الجامعي الخاصة بالنظر في ملفات الترشح للمكتب التنفيذي لادارة الجامعة وكان ذلك يوم 15 أكتوبر. وصل ايداع: يتضمن نص المراسلة التي أرسلها محمد بن منديل الى وزارة الاشراف وأشار من خلالها الى «وجود خروقات وتجاوزات شابت أشغال الجلسة العامة الانتخابية للجامعة...». تحدثنا الى محمد في بداية الأمر فقال: «هل من المعقول أن يتم رفض مطلب ترشحي الى المكتب الجامعي بداعي أنني مازلت على ذمّة المنتخب الوطني»... شرف عظيم لي الذود عن ألوان المنتخب الوطني ولكن ذلك لا يمنعني من الترشح الى عضوية المكتب الجامعي خاصة أنه بامكاني تقديم عدة خدمات ومقترحات وأفكار صلب الجامعة في ظل الخبرة التي اكتسبتها في هذه الرياضة طيلة 14 عاما لذلك أصر على أن بعض الاطراف تعمدت اقصائي بطريقة غير شرعية وشخصيا أطالب بإعادة انتخابات المكتب الجامعي على الفور مع العلم أن الجامعة تضم في صفوفها عدة أطراف لا صلة لها بهذه الرياضة فالمدير الفني مثلا متحصل علىديبلوم في «الكاراتي» في الوقت الذي تم فيه اقصاء أهل الاختصاص... راسلت وزارة الاشراف في بحر هذا الاسبوع كما أنني سألتجئ الى هيئة التحكيم الرياضي خلال الايام القليلة القادمة لانصافي من المظلمة التي تعرّضت اليها». العربي قيقة (رئيس الجامعة): موقفنا سليم وبن منديل نحتاجه في المنتخب اتصلنا كذلك بالسيد العربي قيقة الذي قدّم لنا موقف الجامعة التونسية للكيك والتاي بوكسينغ والسافات والانشطة التابعة بكل وضوح وصراحة قائلا: «نظرنا في ملف محمد بن منديل ولاحظنا أنه مازال ينتمي الى صفوف المنتخب الوطني وهذا بالاضافة الى عدم تمتعه بشرط التسيير الرياضي صلب احدى الجمعيات الرياضية لمدة لا تقل عن سنتين (محمد يصر على أنه يضطلع بدور المسيّر في جمعيتي رمكيك ثم نائب رئيس الجمعية الرياضية للكيك بوكسينغ والفول كونتاكت برادس) مع العلم أنه لا توجد لدى جامعتنا جمعية اسمها رامكيك للرياضة. بالاضافة الى ذلك مازال المنتخب الوطني في حاجة الى خدماته خاصة في ظل صغر سنه (26 عاما) ونحن كجامعة سنعمل على مساعدته في تحقيق النجاح خلال الايام القادمة لذلك أظن ان قرار رفض ملفه الخاص بالترشح لعضوية الجامعة كان واضحا وقد حدث الامر نفسه مع عدّة مرشحين آخرين...».