أخذت المقابلة التي دارت بين آمال النادي الإفريقي الذي يشرف على حظوظه المدرب فوزي الرويسي بمساعدة صابر بن جبرية أمام امال النجم الرياضي الساحلي يوم 24 أكتوبر الماضي حيّزا كبيرا من الجدل على إثر إقدام النادي الإفريقي على القيام بخمسة تغييرات أثناء هذه المقابلة وهو ما جعل الرابطة الوطنية لكرة القدم تقرّر إعادة هذه المقابلة يوم 13 نوفمبر الجاري إن لم يقع طارئ يحول دون ذلك (التزامات المنتخبات الوطنية). وفي هذا الصدد اتصلنا بالإطار الفني للنادي الإفريقي فأمدنا بوثيقة صادرة عن الرابطة الوطنية لكرة القدم بتاريخ 13 أكتوبر الماضي تضمنت التعيينات الخاصة بالجولة وقد ورد في أسفل هذه الوثيقة الجملة التالية: «يمكن في مقابلات الآمال دون 21 سنة تغيير 5 لاعبين في أقصى حد». وهو ما يدين في الظاهر الرابطة الوطنية لكرة القدم ويرجح الكفة لمصلحة النادي الإفريقي. الرابطة توضّح وتعترف اتصلنا بالسيد بلحسن الحداد المتصرف الإداري بالرابطة الوطنية لكرة القدم فاعترف بأن ما حدث لا يتجاوز مسألة هفوة تقنية حيث تم تغيير التعيينات لكن تم التغافل عن غير قصد طبعا عن الإشارة إلى التغيير الذي شمل مسألة التغييرات الخاصة باللاعبين يذكر أن القوانين تنص على الاكتفاء بثلاثة تغييرات فحسب وهو ما يعني آليا إعادة هذه المقابلة التي فاز بها النادي الإفريقي بهدف مقابل صفر سجله يوسف الجندوبي. أي ذنب للحكم؟ توجهنا بالسؤال إلى أحد المختصين في القانون الرياضي للتعرف على مدى مسؤولية الحكم الذي أدار هذه المقابلة بما أنه كان شاهدا على التغييرات الخمسة التي أجراها النادي الإفريقي فأكد لنا بأن حكم الساحة لا يتحمل المسؤولية مطلقا ولا يهتم أصلا بعدد التغييرات التي قد يجريها الفريق (ثلاثة تغييرات أو أكثر...) وإنما الفريق هو من يتحمّل هذه المسؤولية فما كان من النجم الرياضي الساحلي إلا أن تفطن إلى الأمر وأشار إلى ذلك لتتم إعادة المقابلة.