تمكنت أول أمس فرقة الأبحاث والتفتيشات بطبرقة من القبض على مشبوه فيه ثامن في قضية تزييف العملة التونسية من فئة عشرين دينارا. وجاء في الأبحاث الأولية أن شابين أصيلي العاصمة أرادا مع اقتراب عيد الاضحى الدخول في مجال التجارة فاكتريا شاحنة وتوجها مباشرة الى منطقة حمام بورقيبة من معتمدية عين دراهم لشراء أضاحي العيد بأموال مزيفة من فئة 20 دينارا. وفعلا توقفا بشاحنتهما قرب راع وتمكّنا من ابتياع 3 رؤوس غنم بسعر طلبه البائع. وضع الشابان المبيع في الشاحنة وواصلا رحلتهما نحو غنيمة ثانية وفعلا تمكّنا من شراء 10 رؤوس (أكباش) بسعر يشترطه البائع كذلك ولما سلما النقود الى البائع أخذ يتصفحها فاستراب في أمرها ليزيد تأكده حين ارتبك المشتريان وهمّا بالهروب بالأغنام، فلم يجد البائع بدا من الاتصال بمركز الحرس بالجهة ليعلمه أنه تعرّض الى عملية تحيل وأن الأموال التي تسلّمها من المشترين ربما تكون مزيفة ونظرا لخطورة الموضوع وحساسيته تمّ الاتصال بمختلف الوحدات الأمنية من شرطة وحرس لتطويق مختلف المسالك حتى وقع الشابان في شراك أعوان حرس منطقة طبرقة وفعلا أقرّا بأنهما تمكّنا من تزييف 3 آلاف دينار مبدئيا (فئة عشرين دينارا) وذلك بواسطة آلة معدة خصيصا لتزييف العملة هي على ملك بقية الأطراف بتونس العاصمة. وبالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية بتونس العاصمة تمّت مداهمة مكان تزييف العملة والأدوات والوسائل المعدة للغرض ليتم القبض على ستة عناصر أخرى مشاركة في العملية منهم طالبة بجهة الساحل. وأقرّ المشتبه بهم (جميعهم في حالة إيقاف) بأنهم فكّروا في اقتناء آلة (سكانار) مع معدات أخرى الى جانب كراء الشاحنة حتى تتمّ العملية في أسرع وقت والحال أن العيد خير مناسبة لترويج الأوراق النقدية المزيفة.