ألقى أعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالقيروان مؤخرا القبض على ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة من أجل مسك وترويج أوراق نقدية مزيفة من فئة العشرين والثلاثين دينارا... وقد جاء في الابحاث الاولية أن الشبان الثلاثة تحوّلوا من مدينة صفاقس الى معتمدية الشراردة من ولاية القيروان على متن سيارة خاصة وهناك اتصلوا ببعض الفلاحين لشراء بعض رؤوس الاغنام ثم اكتروا شاحنة لحملها كما اشتروا بعض الاغراض الاخرى من نفس المدينة... ولئن انطلت الحيلة على الفلاح الذي تحصل مقابل بيع الاغنام على أوراق مالية من فئة العشرين والثلاثين دينارا مزوّرة فإن أحد التجار تفطن لعملية التحيّل بعد أن شك في تصرفات المظنون فيهم ولاحظ أن الورقات النقدية مدلسة... فاتصل هاتفيا بمركز الحرس لاعلامهم بالامر وأدلى بأوصاف المشتبه فيهم ونوع السيارة ورقمها ومكان وجودهم وسنّهم وأعمارهم التقريبية. وبناء على هذه المعلومات أولى الاعوان الموضوع ما يستحقه من أهمية وتمكنوا من تمشيط المكان والعثور على الشبان الثلاثة وبتفتيش السيارة تم العثور على أكثر من ألفي دينار من الاوراق النقدية المزيفة داخلها فتم حجزها وفتح بحث تحقيقي في الغرض وقد اعترف المظنون فيهم بما نسب اليهم ودلّوا الاعوان على مكان وجود الآلة التي وقع استعمالها في تزييف العملة لدى أحد أصدقائهم في مدينة المنستير وبالتنسيق مع الوحدات الامنية هناك تم حجز الآلة... وبختم الابحاث الاولية تم إصدار بطاقة إيداع في حق المظنون فيهم ولاتزال الابحاث متواصلة.