بشكل أو بآخر فإن النادي الصفاقسي الذي يتراجع من موسم إلى آخر محليا رغم قيمته وحجمه وعراقته يبقى من أكثر الأندية التي تتألق قاريا... ومباراته هذا اليوم التي سيواجه فيها الهلال السوداني في «أم درمان» في نطاق إياب الدور نصف النهائي لكأس «الكاف» بعد فوزه في الذهاب (10) تعتبر مهمة جدّا وإمكانية تجاوزها تبقى واردة خاصة أن «السي آس آس» له خبرته وإمكاناته وأيضا إرادته في التأهل إلى الدور النهائي وأيضا الفوز باللقب. حول كل هذا تحدث بعض الفنيين الذين وضعوا المباراة تحت مجهرهم فكانت آراؤهم كالآتي: نزار خنفير: لا للبحث عن التعادل المعروف أن للنادي الصفاقسي خبرته في مثل هذه المواعيد القارية كما أنه وإن أهدر فرصة الفوز في لقاء الذهاب بنتيجة عريضة وذلك بعد تفريطه في عديد الأهداف التي كان بالإمكان هز شباك المنافس بها ومن جهة أخرى فإن أفضل طريقة يمكن اعتمادها خارج القواعد هي عدم قبول الأهداف وعدم البحث عن التعادل «السلبي 00» وبالتالي لا بد من الحرص على المباغتة والتسجيل هناك بالذات للاطمئنان أكثر على الترشح إلى النهائي وأعتقد أن هذا يكمن في ضرورة التسلح بالحذر بالنسبة إلى الدفاع ومعاضدة لاعبي الوسط للهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم خاصة أن الهلال السوداني بدوره كبير وقد تتسلط عليه الضغوطات أكثر ممّا تتسلط على «السي آس آس». محمد الكوكي «السي آس آس» يعرف كيف يسافر قد تبدو المباراة صعبة وذلك على أكثر من مستوى باعتبار أن المنافس وأعني به الهلال السوداني له وزنه وحجمه ونجومه فضلا عن أنه سيخوض اللقاء على قواعده وأمام جمهوره غير أن النادي الصفاقسي تبقى له خبرته في مثل هذه المواعيد ويعرف كيف «يسافر» ويعود بورقة الترشح وبالتالي فإنه مطالب بالتماسك والتلاحم وب«الڤليب» والروح الانتصارية فضلا عن عدم التسرّع مقابل محاولة الإسراع في التهديف والمباغتة باعتبار أن في ذلك ترسيخا للاطمئنان النفسي والذهني وبعثرة وارتباكا للمنافس وقد تكون الطريقة المعتمدة والأفضل التي تبقى حسب المعطيات المتوفرة للإطار الفني وحده ولا غيره هي التي تتماشى وإمكانات أبنائه على أن يكون الإعداد الذهني للاعبين عنصرا ضروريا في مثل هذه اللقاءات... سمير الجويلي: لقاء صعب... والحذر واجب دون استنقاص للهلال السوداني الذي يبقى من أكبر الأندية السودانية والعربية والإفريقية أيضا فإنّ النادي الصفاقسي قادر على تحقيق ما يرنو إليه أحباؤه ويمهد له سبل ترتيب البيت أكثر من المستوى المحلي باعتباره يبقى منافسا عتيدا وعنيدا على المستوى القاري وله خبرته وتجاربه في مثل هذه المواعيد حتى وإن تحول إلى السودان بهدف واحد كان بالإمكان مضاعفته في ثلاث مناسبات على أقل تقدير وبالتالي فإن اللقاء صعب والحذر واجب وعدم قبول الأهداف يبقى من أهم العناصر الممهدة للنجاح... رضا عكاشة: التسجيل وتجنب الهفوات الدفاعية عندما ينضبط النادي الصفاقسي بالشكل المعروف به والمعهود أيضا وخاصة في اللقاءات الإفريقية يبقى دائما هو الفريق الأقدر على الفوز سيما أنه خطا خطوات عملاقة في هذا الشأن وله تجربته ومن المفروض أن يكون في الموعد لإثبات جدارته وتأكيدها في السودان بالذات وأعتقد أن أفضل حل له هو التسجيل وخاصة في الهجومات المعاكسة المعروف بها كما يجب ومن جهة ثانية تجنب الهفوات الدفاعية... وإحساسي أن «السي آس آس» سينتصر وهذا ما أتمانه له.