قصف أمس الطيران الأمريكي مجددا مدينة الفلوجة بعد أن كان قد أوقع الليلة قبل الماضية ضحايا ومزيدا من الدمار في الممتلكات زيادة على عديد الشهداء والجرحى في مدينة الصدر ببغداد. وفي المقابل تكبدت قوات الاحتلال الساعية إلى تركيع المدن العراقيةالواحدة تلو الأخرى مزيدا من القتلى في محافظة الأنبار الغربية وفي سامّراء. وبالتزامن م قصف النجف كان الطيران الأمريكي قد شن غارات جوية متلاحقة على الفلوجة وفي الوقت نفسه على حي الصدر الشيعي الكبير في القسم الشرقي من بغداد. عدوان على المدن واستشهد الليلة قبل الماضية 5 عراقيين على الأقل وجرح 6 آخرون في قصف جوي أمريكي للحي الصناعي وفق ما أكده أمس الطبيب عبد الكريم الدليمي من المستشفى العام في الفلوجة. وأشار الدليمي إلى ان القصف أسفر أيضا عن تدمير 5 منازل. من جهته اشار الطبيب أحمد شاكر خضوري إلى استشهاد حارسين ليليين وجرح ثلاث سيدات وطفل. وجرح 7 عراقيين آخرون في غارة جديدة استهدفت صباحا الحي الصناعي. وقال شهود ان الطائرات الأمريكية اطلقت صباح أمس ثلاثة صواريخ على الحي. وزعمت مصادر عسكرية أمريكية ان غارات الليلة قبل الماضية وصباح أمس استهدفت مدفعين مضادين للطائرات يستخدمها رجال المقاومة في المدينة حسب المصادر ذاتها. وكثفت القوات الأمريكية في الأيام الماضية اعتداءاتها على الفلوجة جوا وبرا ردا على ما يبدو على عمليات المقاومة التي قد تكون أوقعت في الآونة الأخيرة خسائر هامة في صفوف جنود ال»مارينز» المنتشرين في محافظة الأنبار. واعترف أمس جيش الاحتلال الأمريكي بمصرع اثنين من جنوده في المحافظة في هجمات للمقاومة منذ الاربعاء الماضي. وكان حي الصدر ببغداد قد تعرض الليلة قبل الماضية لاعتداءات أمريكية جديدة بعد ساعات من توغل قوات الاحتلال في الحي من عدة محاور ومطالبتها المقاتلين الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالقاء السلاح. وحسب وزارة الصحة العراقية فقد قتل في بغداد منذ أول أمس 10 أشخاص وجرح نحو 80 مشيرة إلى أن معظمهم سقطوا في حي الصدر. وتوغلت الدبابات الأمريكية صباح أمس مجددا في الحي الذي يسكنه حوالي مليوني شخص وقامت بسد منافذه الشرقية. وجابه مقاتلو جيش المهدي بضراوة القوات الأمريكية المتوغلة ثم خفتت حدة الاشتباكات لاحقا. وفي شمال العراق تعرض أمس خط أنابيب نفط يربط حقول كركوك بمصفاة بيجر لتفجير جديد أدى إلى نشوب حريق. وفي وقت لاحق أعلن الجيش الأمريكي ان اثنين من جنوده قتلا في حين أصيب 3 آخرون في كمين نصبته المقاومة العراقية لدورية أمريكية قرب سامراء.