تظاهر اول أمس عدد كبير من أعضاء جمعيتي «الحرية» و«المضطهدين» أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ديار بكر، كبرى المدن ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا، لمطالبة الحكومة برفض نصب جزء من منظومة الدرع الصاروخية للناتو على الأراضي التركية. وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فقد أكد المتظاهرون أن الدرع الصاروخية للناتو هي بمثابة إعلان حرب على العالم الإسلامي. وردد المتظاهرون شعارات ترفض تعاون الحكومة مع من يحاولون شنّ الحرب ضد شعوب الدول المسلمة وفي مقدمتها تركيا. وأشار المتظاهرون إلى أن الجميع يعلم ما فعلته الولاياتالمتحدة في العراق وأفغانستان من ظلم واضطهاد للمسلمين. وركز المشاركون في التظاهرة على أن الدرع الصاروخية هي مشروع أمريكي يهدف في الأساس إلى حماية «إسرائيل» التي تحتل أراضي المسلمين بقوة السلاح. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد على ضرورة أن تسيطر بلاده على نظام الدرع الصاروخي في حال نشره على أراضيها. وقال أردوغان: «في حال تم التفكير في إنشاء درع صواريخ على أراضينا، يجب أن يكون التحكم به بين أيدينا، وإلا من المستحيل أن نقبل به». وأوضح أن الجيش التركي يعمل على هذه المسألة وستتم مناقشة الموضوع في قمة الناتو التي تعقد غدا وبعد غد في العاصمة البرتغالية لشبونة.