نادي بنبلة منارة رياضية وتربوية متلألئة في سماء الساحل ومعروفة بنسلها الكروي فمن هذه المدرسة تخّرج أنجب النجباء مثل المهاجم الدولي كمال العزّابي والحكم الدولي مراد الدعمي والمهاجم السابق للمنتخب ناجح براهم وغيرهم من الاسماء اللامعة ولئن عرفت هذه الشجرة المثمرة بعض مواسم الجفاف فإنها عادت في المرحلة الاخيرة بمنتوج يجمع بين الجودة والوفرة. عن هذه المسيرة يحدثنا رئيس النادي الشاب كريم لقربي الذي تحمّل المسؤولية وهو في العقد الثالث. كيف تقدّم نادي بنبلة؟ نادي بنبلة من أعرق الهياكل الرياضية والتربوية بربوع الساحل حيث انبعثت سنة 1963 وساهمت في تأطير الشباب والقيام برسالتها التربوية ومن هذه الخلية الحية تخرجت العديد من الاسماء اللامعة التي ساهمت في رفع الراية الوطنية في أكبر المحافل الدولية وفي قائمة الناجحين نذكر بالخصوص كمال العزابي وناجح براهم ومراد الدعمي ومن البديهي ان يعرف الفريق بعض الصعوبات التي أدت الى تجميد النشاط لفترة قصيرة لكن الجهود تظافرت مجددا ليستعيد اشعاعه المعهود وسنقطف الثمار قريبا. في الموسم الفارط فرطتم في الصعود، فكيف نفسّر ذلك؟ بشهادة الجميع كان نادي بنبلة الافضل في الموسم الفارط على جميع المستويات لكن الفريق خسر العديد من النقاط الثمينة بالاحترازات وقلة الخبرة حيث لم يتجاوز معدل الاعمار 20 سنة ومع ذلك تعلمنا كيف نتعامل مع الواقع بحرفية وعقلانية والاكيد ان الجميع لاحظ هذه النقلة الجديدة في مطلع هذا الموسم. ماذا أعددتم للنجاح في الموسم الجديد؟ الاستعدادات بدأت مع نهاية الموسم الفارط حيث وضعنا استراتيجية للاقلاع على مدى البعيد بفضل هذا الجيل الجديد والواعد ففي نهاية الموسم الفارط فزنا بأغلب المقابلات بنتائج عريضة وفي المرحلة الاخيرة نجحنا في الكأس ببلوغ الدور الثاني والثلاثين بعد 3 انتصارات خارج ملعبنا امام بعث السواسي (3/1) وبعث بنان (2/0) وغزال البقالطة (4/1) ولم ننسحب أمام سبورتينغ المكنين الا في الوقت الاضافي (1/0) وكنا الاجدر بالترشح بشهادة الجميع بما فيهم المنافس كما تحصلنا على كأس 7 نوفمبر بعد الفوز على شهاب الوردانين ومنزل كامل بنتائج عريضة. الاكيد ان الفريق يعاني بعض النقائص؟ نادي بنبلة عمره 47 سنة ومن حقه المشروع احداث ملعب معشب كما نناشد المؤسسات والأحباء مزيد الدعم المادي لانجاح مسيرة الفريق ولا يفوتني هنا التنويه بمجهودات الاحباء والسيد والي المنستير ومعتمد بنبلة ورئيس البلدية وكل الرؤساء السابقين وبتظافر الجهود سيعود فريقنا الى موقعه الطبيعي في أعلى الهرم الرياضي حيث سبق لنا الصعود الى القسم الشرفي أي ما يعادل الرابطة الثانية حاليا.