للأرقام القياسيّة، هي أيضًا، يوم عالميّ أُطلِق عليه اسم «اليوم العالميّ للأرقام القياسيّة»، يتمّ إحياؤه منذ خمس سنوات في الثامن عشر من نوفمبر! هذا اليوم المشهود تشرف على فعاليّاته موسوعة غينيس! ويجتمع بمناسبته هذه السنة أكثر من 300 ألف شخص في 23 دولة، لتحطيم أكثر من 50 رقمًا قياسيًّا! وهي طبعًا أرقام قياسيّة شديدة الأهميّة! ومفيدة جدًّا للإنسانيّة: من نوع: من يكسر أكبر كميّة من الجوز في الدقيقة! أو من يصطاد أكبر عدد من الذباب في أقلّ وقت! ممّا يذكّرني (والشيء بالشيء يُذكر) بالكمّ الهائل من الموهوبين الذين أعرفهم ولا تعرفهم موسوعة غينيس! والذين لابدّ من دعوتهم إلى هذا المحفل الدوليّ المهمّ! مثل بعض «النبّارين» الذين قد يحدّثونك لمدّة ساعة عن كتاب لم يفتحوه! أو بعض «النمّامين» القادرين على تقطيع لحم البشريّة كلّها في أقلّ من دقيقة! أو بعض «المقذعين» القادرين على قول ألف بذاءة في جملة لا تتجاوز العشر كلمات! وهذه كما هو معلوم، مراكب لا يقدر عليها إلاّ النوابغ! السؤال الآن: أليس من واجب هؤلاء الأبطال المجهولين أن يُشاركوا في فعاليّات هذا اليوم العالميّ، كي لا تبقى مواهبهم مغمورة، وأرقامهم القياسيّة مجرّد ثروة مهدورة؟!