دعا تنظيم «القاعدة» الغرب عامة وفرنسا خاصة الى الانسحاب الفوري من أفغانستان مقابل تأمين السلامة للرهائن الفرنسيين الذين اختطفهم منذ سبتمبر الماضي، مؤكدا أن التفاوض حولهم لا بدّ أن يتمّ مع زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، فيما أعلنت باريس التعبئة العامة تحسّبا لهجمات مسلحة ضدها. وقال زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الاسلامي عبد الملك درودكال في رسالة صوتية بثت الليلة قبل الماضية «لن تنعموا في أرض اللّه بالأمن حتى ننعم به واقعا معاشا في فلسطينوأفغانستان والعراق والصومال و«المغرب الاسلامي» وما لم توقفوا تدخلاتكم في شؤوننا»، وفق تعبيره. التفاوض مع بن لادن وأضاف درودكال المكنّى ب«أبو مصعب عبد الودود»: «إن أي شكل من أشكال التفاوض حول الرهائن الفرنسيين مستقبلا لن يتمّ إلا مع أسامة بن لادن ووفق شروطه». وأشار الى ضرورة انسحاب الجنود الغربيين من أفغانستان وفق جدول زمني محدد يعلن عنه الغرب بشكل رسمي. في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لن تقبل أي نوع من أنواع الاملاءات على سياستها من الخارج. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري: «إن فرنسا تقوم بكل ما في وسعها من أجل الإفراج عن الرهائن المختطفين حيثما كانوا سالمين». استنفار من جانبه، قال المتحدث باسم الديبلوماسية الفرنسية إنه يجري حاليا التحقّق من الرسالة وأن باريس في حالة استنفار كاملة من أجل الإفراج عن الرهائن. وأشار برنار فاليرو الى أن كل أجهزة الدولة مستنفرة بما في ذلك وزارة الخارجية ومكتب الأزمات. وأوضح أن هذه الأوضاع المعقدة والحساسة تستوجب التكتم الذي يعتبر عنصرا أساسيا في تحرّكاتنا. وكان تنظيم«القاعدة» في بلاد المغرب الاسلامي قد أعلن المسؤولية عن اختطاف خمسة فرنسيين في سبتمبر الماضي في النيجر ونقلهم الى مالي.