لقي عروسان شابان (24 و23 ربيعا) حتفهما اختناقا بالغاز، عندما كانا خالدين للنوم، ولم تكتشف عن جثتهما الا مساء أوّل أمس من قبل أفراد الاسرة بعد اختفائهما عن الأنظار ليومين، وذلك بعش الزوجية بأحد الانهج العتيقة بالعاصمة. وبحسب أولى المعطيات فإن العريس 24 ربيعا والعروس 23 ربيعا كانا اقترنا بالزواج قبل حوالي 3 أشهر في أجواء احتفالية لم يتوقع افراد الأسرتين اثرها ان ينتهي ذاك الزواج السعيد سريعا بمأساة مزدوجة، فقد لاحظ أفراد العائلة أن العروسان اختفيا عن الأنظار قبل يومين ولم يشاهدهما أي كان من الأجوار كما أن هواتفهما الجوالة بقيت ترن دون جدوى، الأمر الذي حيّر العائلة وجعلها تقرر دخول المنزل لاستجلاء الأمر. وكان الولوج الى بيت الزوجين بمثابة الصدمة حيث عثر على العروسين وكأنهما نائمان والحال أنهما مفارقين للحياة بفعل تسرب للغاز وصل مداه غرفة النوم. فتم الاستنجاد بأعوان الحماية المدنية وبحضور السيد حاكم التحقيق بابتدائية تونس وأعوان الشرطة الفنية وأعوان الأمن الوطني الراجعون بالنظر لسكن العروسين، ثم اجراء المعاينة الموطنية التي تبدو وأنها تشير الى محاولة الزوج فتح النافذة لكن محاولته باءت بالفشل بدخوله في حالة غيبوبة. أعوان الشرطة العدلية بتونسالمدينة تعهدوا بالبحث في القضية لتحديد أسباب مصرع الزوجين الشابين وتحديد مكان تسرّب الغاز المشتبه فيه الاول لقتلهما اختناقا بثاني أكسيد الكربون. وما يزال التحقيق في القضية جاريا ومن المنتظر أن يشيع أهالي تونسالمدينة مساء اليوم جثمان العروسين الشابين الى مثواهما الأخير الى احدى المقابر بالعاصمة.