أكثر من سؤال كان مطروحا في الشارع الرياضي ببنزرت من قبل مباراة أول أمس كانت كلّها تصب في تساؤل وحيد تقريبا: كيف سيظهر أبناء الزواوي؟ وهل يتمكنون من كسر حاجز الخوف وعدم الثقة؟ الاجابة جاءت من أقدام إيهاب المباركي الذي سجل هدفا ثمينا وجعل المدرب حميد رمضانة الذي انتقد بشدّة مردود أبنائه في لقاء قفصة في الجولة الفارطة يغيّر موقفه بنسبة 180 درجة ويعبّر عن ارتياحه اثر انتصار اول امس الذي قال فيه: «إنتصارنا كان مستحقا ومقنعا في آن واحد وجاء نتيجة عزيمة اللاعبين الذين لعبوا من أجل الفوز وكانوا أكثر تركيزا هذه المرّة من اللقاءات السابقة». تغيير غير مفهوم كوتشينغ ملفت للانتباه من الاطار الفني للنادي البنزرتي سجلناه في اللقاء تمثل في اقحام المهاجم نادر بن محيي الدين مكان محمود دابو في الدقيقة 62 تم تعويضه بمهدي الورتاني في آخر المباراة ولا أحد فهم مغزى الاطار الفني من هذا التغيير الذي كثيرا ما يعتمده الزواوي في شتى الفرق التي دربها. عن هذا التغيير قال حميد رمضانة «ما قمنا به هو تصرّف تكتيكي بحت حيث أقحمنا نادر بن محيي الدين من أجل لعب ورقة معيّنة لم تنجح بالشكل المطلوب فخيّرنا تغييره وهذا لا يستنقص من قيمة نادر الذي رفعنا من معنوياته عقب المباراة وأوضحنا له المسألة. هل فكّر بلحوت في لقاء السطيف أكثر؟ الأولمبي الباجي ظهر في المباراة بوجهين في الشوط الأول وجه متواضع ووجه ممتاز في الشوط الثاني رودريق موندوقا ونبيل الميساوي والسؤال الذي طرحه أحباء الأولمبي لماذا احتفظ رشيد بلحوت بورقتي الميساوي ورودريق للشوط الثاني ولماذا لم يعول على بسام المناعي وهل فعلا كان يفكر في لقاء السطيف في إطار كأس شمال افريقيا؟ كل هذه التساؤلات نفاها بلحوت الذي قال: «لعبنا المباراة كما يجب ولم نفكر في مباراة سطيف حاولنا استعمال اللاعبين الأكثر جاهزية ونجحنا في السيطرة على جلّ ردهات المباراة وحتى الهدف الذي قبلناه كان على كرة ثابتة». الميساوي غير جاهز لمباراة كاملة الميساوي الذي سجل في المباريات السابقة كان احتياطيا في لقاء بنزرت.. المدرب الجزائري كان واضحا في تفسيره للحالة حيث أجابنا: «لا يكفي أن تسجل هدفا كي تلعب 90 دقيقة لأن اللعب مباراة كاملة في الرابطة الأولى يتطلب حضورا بدنيا والقيام بالدور الدفاعي في المباريات أي افتكاك الكرات والسرعة والتصويب وعدّة أشياء أخرى». وهذا يعني أن بلحوت مقتنع بأن الميساوي لا يمكنه بدنيا لعب مباراة كاملة. الدخيلي يطلب التغيير دون جدوى لقطة أثارت الانتباه في الشوط الاول وتحديدا في الدقيقة 43 حين حاول الحارس عاطف الدخيلي توزيع الكرة برجله اليمنى فأحس بأوجاع وسقط أرضا وحين فحصه طبيب الفريق تأكد أنه تعرض لتمطط عضلي ولا يمكنه مواصلة المباراة فطالب بتغييره غير أن مدرّب الحراس أكد أنه بامكانه مواصلة اللعب وبعد ذلك قبل الدخيلي هدفا من كرة ثابتة. ممثل عن فريق فرنسي يتابع نزار قربوج حضر مباراة بنزرت وكيل أعمال محترف صحبة ممثل عن فريق سودون الفرنسي بغية متابعة مهاجم الأولمبي الباجي نزار قربوج لكن ما رصدناه هو أن هذا المبعوث قد أعجب ببعض عناصر النادي البنزرتي وسأل عن بعضها لكن هناك من قال له إن هيئة النادي البنزرتي لا تقبل حاليا الحديث في هذا الموضوع وعليه انتظار نهاية الموسم.