أقل ما يقال عن الوضعية الحرجة التي يمرّ بها المحيط هو دخوله النفق الأسود فالمشاكل المادية التي كنا تحدثنا عنها تعزّزت في الآونة الأخيرة بخلافات وانشقاقات حادة وصلا الى أزمة في التسيير ومن ثمّ أزمة في النتائج قد تتطوّر الى ما لا يحمد عقباه وفي الأثناء يدفع الفريق الثمن الباهظ لهذه المسائل مجتمعة. تعود بوادر الخلاف الى انقطاع التواصل بين المدرب وأحد المسؤولين الفاعلين وتحوّله من صراع خفي الى عملية ليّ ذراع طالت بعض اللاعبين باستعمالهم للضغط على هذا الطرف أو ذاك والفريق كان الخاسر الوحيد في ظلّ اتّساع فجوة الانشقاق واتّساع طرق ملتوية لتحقيق انتصارات شخصية وهمية. هيئة لا تحرّك ساكنا أصابع الاتهام عن وصول الأمر الى طريق مسدود موجّهة بالدرجة الأولى الى الهيئة المديرة والتي وإن لا نشكّ في اجتهادها في بعض المواقع إلا أنها بالفعل كانت الحاضرة بالغياب طوال هذه الفترة فلم تفلح لا في تذليل العقبات المادية ولا في تطويق ومعالجة هذا الخلاف منذ البداية تفاديا لتبعاته ولعبت بامتياز دور المتفرّج في حين كانت مدعوة للتدخل الحاسم. الجماهير تطالب باستقالة جماعية في المقابل وأمام عجز جميع الأطراف عن اتخاذ خطوات أو قرارات جادة تحرّكت جماهير المحيط التي ساءتها طريقة تسيير الهيئة للفريق ولا مبالاتها بالتوازي مع تردّي النتائج فتحوّلت الى مباراة أمس الأول الى المطالبة باستقالة جماعية للهيئة الحالية وزادت الهزيمة أمام اتحاد المطوية في حدّة الاحتجاجات وألقت هذه الجماهير الكرة في ملعب رجالات واطارات الجهة ورؤساء الفريق السابقين والغيورين للتدخل السريع لإنقاذ الفريق وتصحيح المسار.