انتهى صباح أمس التشويق في مسلسل «بيع تونيزيانا» وذلك بإعلان القطرية للاتصالات (كيوتال) عن استكمالها شراء كامل أسهم رأس مال تونيزيانا من أوراسكوم تيليكوم المصرية، بعد أن كانت تمتلك في السابق 50٪ فقط من رأس المال. لكن الجديد في المجال هو أن عملية شراء ال50٪ المتبقية من رأس المال لن تنفرد بها «كيوتال» لوحدها بل ستشاركها فيها المجموعة التونسية القابضة «برنسيس هولدينغ» لصاحبها رجل الاعمال محمد صخر الماطري والتي كوّنت بدورها ائتلافا يضم رجل الاعمال حمدي المدب وأطلق على هذا الائتلاف اسم «الشركاء» (les partenaires) وفق ما ذكرته مصادر اعلامية. وقد بلغت قيمة الصفقة 1.2 مليار دولار أمريكي، ولم تتضح بعد نسبة مساهمة الطرفين (برنسيس هولدينغ وكيوتال) في هذه العملية وهو ما سيتم الكشف عنه مطلع 2011 عند اتمام الصفقة مع السلطات التونسية وفق ما أعلنه بلاغ صدر أمس عن كيوتال القطرية. وعلى الأرجح ان تصبح نسبة المساهمة الجملية ل«كيوتال» في رأس مال تونيزيانا 75٪ (50٪ من قبل و25٪ اثر العملية الاخيرة) في حين سيكون نصيب «الشركاء» بقيادة برنسيس هولدينغ في رأس المال في حدود 25٪، وذلك في انتظار التأكيد النهائي عند اتمام الصفقة في جانفي القادم. فنبلكوم الروسية؟ يذكر ان الحديث كثر في المدة الاخيرة حول امكانية دخول المشغل الروسي «فنبلكوم» في رأس مال تونيزيانا بعد شرائه مؤخرا ل51.7٪ من رأس «أوراسكوم تيليكوم المصرية» (التي كانت تمتلك 50٪ من رأس مال تونيزيانا)... لكن الكلمة الاخيرة كانت لكيوتال القطرية التي كانت تمتلك 50٪ من رأس مال تونيزيانا لتضم ال50٪ المتبقية بمشاركة مجموعة «الشركاء» التي كونتها «برنسيس هولدينغ الماطري». رجال أعمال تواصل سوق الاتصالات في تونس جذب رجال الاعمال التونسيين اليها. فبعد فوز رجل الاعمال مروان مبروك بصفقة «أورانج تونس» قبل أكثر من عام، جاء الدور على رجلي الاعمال صخر الماطري وحمدي المدّب لينضما الى القطاع في صفقة يقول المختصّون انها ستكون مثمرة في ظل ما تتمتع به تونيزيانا من مكانة في سوق الاتصالات بتونس واستحواذها على حوالي 5.8 ملايين مشترك الى جانب المشغل الوطني اتصالات تونس... ومع التطور الملحوظ في نسق نشاط «أورانج» خاصة في مجال الجيل الثالث (3G) من الهاتف الجوال والأنترنيت الجوّالة، وبعد حصول اتصالات تونس على هذه الرخصة (3G)، وفي انتظار اسنادها لتونيزيانا في الفترة القادمة، فإنه يمكن القول إن المنافسة ستحتدّ في المستقبل بين المشغلين الثلاثة وهو ما سيوفّر عروضا تجارية مغرية يخرج منها الحرفاء أكبر مستفيدين.