مرة أخرى يتكرر سيناريو المستحقات المالية للمشاركين في بعض الأفلام التونسية التي دعمتها الوزارة في مستوى الانتاج، فقد اتصل بنا الممثل إكرام عزوز بطل الشريط القصير «اللوحة تغني»... من اخراج سامي بلعربي وقال إنه لم يحصل على مستحقاته مقابل مشاركته في الشريط الذي دعّمته الوزارة ب 12 ألف دينار وهو من انتاج المتوسطية للانتاج كما أكد لنا ان المخرج أيضا لم يحصل على مستحقاته. وذكر إكرام عزوز أنهما حاولا الاتصال مرارا بالمنتج السيد فتحي البكوشي لكن لم يتمكّنا من الحصول عليه كما لم يتلقيا اي ردّ منه وهو ما أكده المخرج ايضا. السيد فتحي البكوش قال ل «الشروق» إنه فعلا تحصل على دعم من الوزارة ووصلت منحة الدعم الى حسابه وبدأ بمجرد وصول المنحة في تسديد مستحقات الممثلين والتقنيين ولم يبق الا إكرام عزوز الذي سيدفع له مستحقاته المنصوص عليها في العقد بمجرد ان ينتهي من التزاماته مع فريق انتاج روسي سيصوّر شريطا في تونس وبالتالي فلا توجد مشكلة مع إكرام عزوز. أما في ما يتعلق بالمخرج سامي بلعربي فقد قال المنتج انه فعلا لم يسدد له مستحقاته لأن بينه وبين الشركة مشاكل أخرى سيحسمها القضاء. فماهي التطوّرات التي سيشهدها هذا الخلاف المالي؟ نرجو أن لا تؤثر هذه الخلافات على ترويج الشريط الذي يعدّ مكسبا للسينما التونسية التي تراهن الدولة على تنميتها وتخصص لها من ميزانيتها المليارات لأن مثل هذه الخلافات والمشاكل تؤثر على مصداقية الدعم وشفافيته.