قال المنتج السينمائي العالمي طارق بن عمار مساءالسبت الماضي خلال تقديم فيلم «آلام المسيح» في مهرجان الحمامات الدولي، أن النجم السينمائي ميل جيبسون آسف جدا لعدم تصوير الشريط في تونس. وأضاف المنتج أن ميل جيبسون طلب منه إبلاغ سلامه وتحياته الى الجمهور التونسي. وكان ميل جيبسون سيصور شريطه «آلام المسيح» في تونس.. وقد زار البلاد خصيصا للغرض، ولكن أحداث 11 سبتمبر التي تلت زيارته، غيّرت كل الموازين، وجعلته يحوّل أماكن التصوير إلى ايطاليا. وكان طارق بن عمار الذي انفرد بتوزيع الشريط في كامل البلدان الأوروبية والوطن العربي، سيشارك كذلك في إنتاج الفيلم الى جانب ميل جيبسون. طارق بن عمار يوضح مغزى الفيلم وتحدث طارق بن عمار خلال السهرة، قبل انطلاق العرض، عن مغزى الفيلم. وأوضح أنه لا يحمل أي بعد سياسي، أو عقائدي وإنما يحمل بعدا إنسانيا عالميا، يكشف مأساة الإنسانية باختلاف أديانها وعقائدها. وكان فيلم «آلام المسيح» عند ظهوره في القاعات، قد أثار جدلا كبيرا، وخصوصا على المستوى العقائدي أو الديني.. كما أثار جدلا لمبالغته في تصوير مشاهد العنف وخصوصا في تعذيب المسيح.. عنف... وبالفعل تضمن الفيلم مشاهد كثيرة بشعة وعنيفة كان لها تأثير كبير على نفسيات الجمهور الغفير الذي حضر العرض في المهرجان.. وهناك من المشاهدين وخصوصا المشاهدات من بكى لآلام المسيح، وخصوصا عند دقّ المسامير في يديه.. وبقدر ما كان الفيلم عنيفا ومؤثرا، كانت كتابته السينمائية متقنة الى درجة الإبداع، سواء على مستوى السيناريو، وتسلسل الأحداث، أو تصوير المشاهد بشكل يبدو واقعيا أو «طبيعيا». سهرة اللذة والألم وعموما كانت سهرة «آلام المسيح» في مهرجان الحمامات ليلة السبت الماضي سهرة مؤثرة فعلا، فيها الكثير من الألم واللذة في آن واحد.. ألم مأساة تعذيب المسيح، ولذة السينما والفن في تطهير النفس البشرية من هذا الألم.. وزاد السهرة ثراء حضور المنتج السينمائي التونسي والعالمي طارق بن عمار موزع الشريط والممثل التونسي عادل البكري أحد الأبطال البارزين في الفيلم.. وبمجرّد صعود طارق بن عمار والممثل عادل البكري الى الركح اهتزت مدارج المسرح بالتصفيق فخرا واعتزازا بهذا الثنائي التونسي العالمي.