أضرت مجموعة من احباء النادي الافريقي والترجي الرياضي التونسي في جهة منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد بالبنية التحتية للسكة الحديدية و اسفرت الابحاث عن احالة 16 محبا بحالة احتفاظ منتصف يوم امس الثلاثاء على النيابة العمومية بسيدي بوزيد. وحسب ما جمعناه من معلومات فقد تم تنظيم رحلة من قبل عدة شبان من خلايا احباء الترجي الرياضي والنادي الافريقي للتحول الى ملعب رادس لمشاهدة الدربي المقرر ليوم الاحد الفارط. وللغرض تم الحجز للتنقل عبر شبكة السكك الحديدية . وخلال اليلة الفاصلة بين السبت والاحد تجمع الاحباء بمحطة القطار بمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد .ثم حضر القطار فنشب خلاف بين احباء الفريقين حول من يركب ومن لا يركب وحول مواضيع اخرى منها نتيجة المباراة وعدة لقاءات اخرى تمت في السابق. مجموعة من الاحباء حاولت منع المجموعة الاخرى من الركوب فنشبت معركة اختلط فيها الحابل بالنابل وتضرر فيها العديد من الحضور وانتهت الى الحاق مضرة كبيرة جدا بمنشآت السكة الحديدية بالجهة مما اسفر عن تأخر ملحوظ لموعد وصول القطار. تظافرت جهود اعوان الامن بالجهة وبوقفتهم الحازمة تمكنوا من السيطرة على الوضع قبل ان تتحول المعركة الى ساحة حرب حقيقية تدور رحاها بكامل انهج المعتمدية كما تمكن المسؤولون عن السكك الحديدية من السيطرة على وضع مرور القطارات حتى يتم تفادي وقوع لخبطة لمواعيد السفرات. المتخاصمون هرولوا نحو بلدية المكان وحاولوا جاهدين الحاق الاضرار بها وقد تمكنت «الشروق» من الاتصال بالسيد بوبكر مصري رئيس البلدية الذي افادنا بان الجناة قاموا بخلع باب البلدية وهشموا الفوانيس الخارجية ثم دخلوا البلدية واستولوا على قوارير الاطفاء الا ان العديد من المواطنين قدموا يد المساعدة لاعوان الامن الوطني وتصدوا للشبان واجبروهم على مغادرة مقر البلدية قبل ان يتمكنوا من خلع المكاتب والعبث بما فيها من وثائق مشيرا الى ان يقظة اعوان الامن ووطنية العديد من المواطنين ووقوف هيئة البلدية حالت دون حصول كارثة بالبلدية وقد افاد باقواله ضمن محضر البحث. تم ايقاف العديد من أحبّاء الفريقين وتم استنطاقهم وبعد استيفاء جميع اجراءات البحث تم تقديم الملف للنيابة العومية بسيدي بوزيد صحبة الموقوفين ال16 على الساعة منتصف النهار من يوم امس (الثلاثاء) ولا تزال النيابة العمومية بصدد الاطلاع على مظروفات الملف.