جملة من التساؤلات تهم فرعي كرة اليد وكرة القدم طرحناها على السيد جمال عياد رئيس الجمعية الذي مسك بالركب وهو يسير والذي يحرص على معالجة الامور برصانته المعهودة وطبعه الهادئ. كيف هو حال فرع كرة اليد بالسبورتينغ؟ سبورتينغ المكنين من أعرق المدارس في كرة اليد بالبلاد وكما كان نادينا مموّلا أساسيا للمنتخب نريده أن يبقى كذلك انطلاقا من التكوين القاعدي وصولا الى العناية بفريق الاكابر الذي نعتز بتكوينه من أبنائه دون اللجوء الى الانتدابات. ما هي الاهداف المرسومة لفريق الاكابر؟ نطمح في الصعود الى منصة التتويج، ففريقنا لعب في الموسمين الفارطين من أجل الحصول على اللقب وقد ترشح الى المربع الذهبي، ولئن اكتفينا في الموسم الماضي بالمرتبة الثالثة فإننا حريصون على تحقيق الأفضل في الموسم الجديد خاصة وأننا حافظنا على رصيدنا البشري ونسعى الى تدعيمه بعدد من الشبان الواعدين. السبورتينغ مدرسة عريقة في كرة اليد ولكن القاعة الرياضية لا تستجيب لواقعه؟ وهو كذلك فالسبورتينغ هو حامل راية كرة اليد بالولاية بل هو أحد أقطاب اللعبة بجهة الساحل وبكامل ربوع الولاية. ولكن القاعة الرياضية لا تستجيب لطموحاتنا وأملنا كبير في عطف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي تكرم مشكورا بإنجاز المركب الرياضي بملعبه المعشب ومدارجه ليتفضل بالاذن بإنجاز قاعة رياضية جديدة بالمكنين. إذا كان حال كرة اليد بألف خير فإن وضعية فريق أكابر كرة القدم تبدو غير مريحة. ما هي الأسباب؟ أولا لابد من الاشارة بأنني مسكت بزمام الامور والركب يسير. فقد وقع التعاقد مع الاطار الفني وتمت الانتدابات وحرصت على التعامل مع الواقع الموجود إلا أنه لابد لي أن أشكر كل من عمل خلال الصائفة على إعداد الفريق على مختلف المستويات. صحيح أن وضعية الفريق حاليا محرجة إلا أنها ليست بالمأساوية. فقد لعبنا الى حد الآن 8 لقاءات انهزمنا فيها في 3 مناسبات وتعادلنا في 5 لقاءات. وبماذا تفسر الاخفاقات العديدة؟ أسباب عديدة منها ما هو خارج عن نطاقنا ومنها ما يعود الى قلة خبرة لاعبينا. لكن مهما كانت وضعيتنا فلا خوف على السبورتينغ وأنا على يقين من أن هذه المجموعة ستتدارك أوضاعها وتشرع في عملية الانقاذ. لكن المرتبة المتأخرة تبدو مخيفة؟ كلا، فلو حافظنا على الاقل في مناسبتين أمام مساكن والكاف على أسبقيتنا المريحة لكنا الآن في مرتبة متقدمة. كنت أخشى على هذا الفريق وأتخوف على مستقبله لو كان يتكبد هزائم ثقيلة لكن الهزيمتين كانتا بفارق هدف وحيد، وأنا على ثقة تامة من قرب النقلة النوعية والانطلاقة الايجابية. اقتربنا من الميركاتو الشتوي. فهل تنوي القيام بانتدابات جديدة؟ سنتعامل مع الوضع حسب حاجيات الفريق وما يراه الاطار الفني صالحا. هل لديك من إضافات؟ أود أن أؤكد بأن الحكم شريك فاعل في نجاح المباراة ومثلما نحرص على أن يحترم لاعبونا قرارات الحكام لأنه ليس من مهامهم محاسبة الحكام فإننا نرجو من هؤلاء الحكام العدل والانصاف ونبارك مواقف السيد يونس السلمي الذي لم يتسامح مع ما لاحظه من أداء مهزوز وهو ما جعل مردود الحكام يتحسن من جولة الى أخرى. كما أود أن أتوجه الى مدعمينا بأن يمدوا إلينا يد المساعدة فالمال قوام الاعمال والى أحبائنا بأن يصبروا على فريق كرة القدم ويدعموه، فالانفراج قريب إن شاء الله. تستقبلون عشية الاحد جاركم الاتحاد المنستيري ولقاءات الاجوار تعرف دائما بالتنافس الشديد الذي قد يخرج عن الحد. كيف ترى هذا اللقاء؟ آن الأوان بأن نضع حدا لكل المظاهر التي تسيء الى العلاقات البشرية وتخرج عن الروح الرياضية. إن مباراة كرة القدم لا تدوم سوى 90 دقيقة، فلا نريدها أن تكون سببا في قطع العلاقات البشرية وفي توتر الاجواء بين هذه المدينة والاخرى. إنما نسعى الى أن تكون مدعاة لتوطيد العلاقات والتعاون، وهذا ما سنجسمه عشية الاحد بتكريم رئيس جمعية الاتحاد السيد الهادي البنزرتي وسنسبق اللقاء بتقديم الورود ونختمه بالعناق والقبل مهما ستكون نتيجة هذه المباراة.