يواجه قطاع التكوين المهني بعض النقائص لاسيما منها عدم توفّر الكفاءات للقيام بالخطة الحديثة للمكوّن وضعف الاقبال على التكوين المهني الخاص. وتتمثل الصعوبات التي يواجهها القطاع في ضعف نسبة استغلال طاقة التكوين المهني المتوفرة وفي عدم توفر كفاءات معدة تقنيا وبيداغوجيا للقيام بالتكوين اضافة الى صعوبة ممارسة التكوين بالمؤسسة حسب المواصفات المحددة له. وتم تسجيل هذه النقائص رغم عديد الاجراءات التي ترمي الى النهوض به. وتواصل من هذا المنطلق تنفيذ الخطة المرتكزة على مزيد تطوير الشراكة مع عالم الانتاج واعتماد مقاربة جديدة لهندسة التكوين بمساهمة المؤسسات في مختلف المراحل التكوينية واعداد البرامج. وتواصل تعميم التكوين بالتداول والتدريب المهني المقيّس (الذي يفضي الى شهائد منظّرة) حيث بلغت نسبة مساهمة المؤسسة في التكوين بالتداول والتدريب المهني 51.4 من عدد المكوّنين بالجهاز العمومي للتكوين المقيس في سنة 2003 مقابل 35.3 في سنة 2001 . وبلغ العدد الجملي للمكوّنين بالمؤسسة 19200 الف سنة 2003 مقابل 10800 سنة 2001 من العدد الجملي للمكوّنين الذي بلغ على التوالي 37 الفا و200 و30 ألفا و 600 متكوّن. وتم اعداد خطة عمل على مستوى الوكالة التونسية للتكوين المهني تم بموجبها إدراج 51 مركزا للتكوين المهني في مسار يهدف الى التدرّج في جعل التصرف في المركز في حالة تطابق مع ما يقتضيه المنوال الجديد للتصرف والمواصفة الوطنية للجودة. ومن جهة أخرى تواصل تنفيذ مشروع مراقبة انجاز الاهداف وذلك بهدف متابعة سير الهياكل وسير المشاريع مما يضمن تنفيذ الأنشطة والبرامج في الآجال المحددة لها كما تكثّفت عمليات متابعة خرّيجي مراكز التكوين المهني قصد التعرف على مدى ملاءمة اختصاصات التكوين والبرامج المتعلقة بها لمتطلبات جهاز الانتاج. وقدّرت نسبة ادماج خرّيجي المراكز القطاعية الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني لسنة 2001 بحوالي 76.4 ستّة اشهر بعد تخرجهم. وللتشجيع على العمل المستقل والانتصاب للحساب الخاص تم ادراج التكوين في كفاءات المبادرة ضمن مختلف مناهج التكوين المهني الاساسي ليصبح رافدا اضافيا للنهوض بالتشغيل يساعد على تنمية روح المسؤولية واكتساب قدرة اكبر على تنظيم العمل بالمؤسسة. وتم ادراج كفايات المبادرة في عديد برامج التكوين المهني وسيقع العمل مستقبلا على الادماج الآلي لهذه الكفايات بكل برنامج مزمع انجازه. واتجه الاهتمام في مجال التكوين المهني السياحي نحو اعادة هيكلة مركزي كركوان وبلاريجيا ومواصلة التعميم التدريجي لمنوال التصرف البيداغوجي والإداري والعلمي بجميع المدارس السياحية. وشهدت طاقة التكوين المقيم في هذا المجال تطوّرا لتصل الى 47 الفا و700 خلال سنة 2003 مقابل 39 الفا و700 سنة 2002 . وبلغ عدد المتكوّنين بالجهاز العمومي للتكوين المهني المقيّس 37 الفا و242 سنة 2003 مقابل 34 و119 سنة 2002 . وتحققت هذه الانجازات السالفة الذكر باستثمارات بلغت اكثر من 140 مليون دينار تحت راية التكوين الراجع بالنظر لوزارة التربية والتكوين واكثر من 7 ملايين دينار بعنوان: التكوين في المجال الفلاحي.