تسبب تراجع الطلب على البيض والدجاج بمناسبة عيد الاضحى في تكوّن فائض ظرفي في انتاج المادتين وهو ما أثّر سلبا بشكل مباشر وغير مباشر على المنتجين إضافة الى ارتفاع تكاليف الانتاج (غلاء سعر الأعلاف خاصة).. وقد طالب المهنيون من سلط الإشراف ضرورة التدخل بما يتوفّر لديها من آليات وإمكانات مادية ولوجيستية وفنية للحدّ من تداعيات هذا الوضع في المستقبل. ولهذا الغرض، وفي إطار الجلسات الدورية التنسيقية والتشاورية المتعلقة بمتابعة المنتوجات الفلاحية الحساسة، انعقدت مؤخرا جلسة عمل بوزارة التجارة تحت إشراف وزيري التجارة والفلاحة وبحضور كاتب الدولة المكلف بالتجارة الداخلية ورئيس اتحاد الفلاحين وبمشاركة ممثلين عن الوزارتين والمجامع المهنية وأهل المهنة. وتم بالمناسبة تدارس الوضع في مختلف القطاعات مثل الألبان والخضر ونظرا الى الحاجة المتأكدة لإجراءات في قطاع الدواجن تم اتخاذ جملة من الاجراءات الفورية التي تهم الدجاج والبيض. ففي مجال الدجاج تم تفعيل آلية الخزن التعديلي من خلال تسريع عملية الخزن لبلوغ 2000 طن في أقرب الآجال عن طريق المجمع المهني لمنتوجات الدواجن والأرانب مع الاتفاق على مراجعة تكاليف الذبح بما يمكن المذابح من المساهمة في امتصاص فائض الانتاج الى جانب تحيين كلفة الخزن. وفي مجال البيض، تم اتخاذ اجراء التخزين الفوري ل 20 مليون بيضة بسعر تدخل قدره 110 مليمات للبيضة الواحدة وذلك لتعديل العرض. وسيتولى مجمع الدواجن تخزين 13 مليون بيضة وديوان الأراضي الدولية 7 ملايين بيضة. وإضافة الى ذلك وقع اتخاذ اجراء يقضي بالسحب المبكّر لكمية من الدجاج البيّاض (يقع تحديدها لاحقا) باشراف مجمع الدواجن للحدّ من فائض الانتاج في مجال البيض إضافة الى إقرار استكمال عملية سحب بيض التفقيص في الحين لبلوغ سحب 500 ألف بيضة وهو ما سيمكن حتما من تعديل الانتاج في دجاج اللحم حتى لا يتجاوز الحدود الضرورية. دعم تتكلف عمليات الخزن التعديلي لمنظومة الدواجن والبيض على الدولة 3 مليارات من مليماتنا سنويا (2 مليار للبيض و1 مليار لدجاج اللحم)... وللإشارة فإن برنامج الخزن التعديلي للبيض بعنوان 2011 يبلغ 75 مليون بيضة يقع استغلالها خلال المواسم الاستهلاكية الكبرى. مراقبة علمنا أن مصالح المراقبة الاقتصادية التابعة لوزارة التجارة كثفت مؤخرا من عمليات المراقبة في مختلف المسالك تفاديا لكل التجاوزات وحتى ينعكس مستوى الأسعار الحالية عند الانتاج على أسعار البيع للعموم.