يبدو أن احتفاء الأوساط الثقافية بسيدي بوزيد والأوساط الاعلامية بصدور المجموعة الشعرية الأولى «أوجاع كثيرة.. لجرح واحد» للشاعر نجم الدين الحمدوني أعاد شهية الكتابة والابداع الى شاعر كبير ظلّ مغمورا طيلة ربع قرن أو أكثر رغم تميّز تجربته الشعرية ونضجها الواضح من خلال اصداره الأول الذي وإن تأخر كثيرا فقد جاء حاملا حرارة شعرية وتدفقا وحماسا فيّاضا قلّ وندر أن نقرأ هذه الأيام مثيلا له والواقع أن أغلب قصائد هذه المجموعة تعود الى سنوات خلت لذلك كانت هذه المجموعة متنوّعة من حيث الشكل والمضمون متلوّنة بدماء الشباب واندفاعه وعقلانية الكهل المحموم بهموم الوطن. وقد احتفت مؤخرا إذاعة صفاقس من خلال برنامج «الصفحة الأولى» احتفاء جميلا أنيقا بالشاعر وبمجموعته البكر التي أسعدت العديد من الشعراء والأصدقاء الذين انتظروا نجم الدين طويلا حتى أطلّت أوجاعه الكثيرة يحملها الجرح الواحد وفي تصريح ل«الشروق» عبّر الشاعر عن فرحه الطفولي بهذا الاهتمام المتزايد باصداره الأول الذي سيليه اصدار ثان عن قريب جدّا كما جاء على لسان الشاعر نجم الدين الحمدوني.