بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ليوم 29 نوفمبر من كل سنة، توجه الرئيس زين العابدين بن علي برسالة إلى المجموعة الدولية جدد فيها التأكيد على «موقف تونس المبدئي والثابت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفها الدائم إلى جانبه وتضامنها الكامل معه في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه الوطنية واقامة دولته المستقلة على ارضه». واعرب رئيس الدولة في هذه الرسالة عن انشغال تونس العميق ازاء تنكر اسرائيل للشرعية الدولية وللمرجعيات الاساسية للعملية السلمية واستمرارها في سياستها الاستيطانية، وفي محاولات طمس الهوية العربية والاسلامية لمدينة القدس الشريف، مؤكدا ان هذه الممارسات «لن تزيد إلا في عرقلة تقدم مسار المفاوضات وتقويض أسس السلام والاستقرار في المنطقة». ومن منطلق ايمان تونس بقيم الحق والعدل وتشبثها بمقومات الشرعية الدولية، جدد الرئيس زين العابدين بن علي دعوته إلى سائر أطراف المجموعة الدولية «لبذل كل المساعي لحمل اسرائيل على وقف الاستيطان ورفع كل العراقيل التي تحول دون استئناف مفاوضات السلام»، مهيبا بالمجتمع الدولي وخاصة الاطراف المؤثرة واللجنة الرباعية لمزيد تكثيف الجهد لاستئناف المفاوضات «بما يكفل تحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات الاساسية للعملية السلمية ومبادرة السلام العربية». كما دعا سيادة الرئيس في رسالته منظمة الاممالمتحدة واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إلى مواصلة جهودها لتجسيم هذه الحقوق على أرض الواقع، «ومزيد تكثيف عملها بهدف لفت انتباه العالم إلى الاوضاع المأساوية التي يعيشها الاشقاء الفلسطينيون جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي»، مؤكدا «التزام تونس بمواصلة العمل على الاسهام في انجاح كل المساعي والمبادرات الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الاسرائيلي بما يدعم ركائز الامن والاستقرار والتنمية لفائدة شعوب المنطقة كافة».