كشفت وثائق جديدة نشرها موقع «ويكيليكس» أمس ان واشنطن درست ملفات الديبلوماسيين الإيرانيين الراغبين في دخول العراق قبل منحهم التأشيرات وأوضحت الوثائق أن عملية التدقيق في الملفات الإيرانية التي أجرتها الولاياتالمتحدة أكدت أن خمس طالبي التأشيرات على علاقة بالحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الايرانية. واضافت الوثيقة المؤرخة في أفريل 2009، والصادرة عن السفارة الأمريكية في بغداد، ان «وزارة الخارجية العراقية تقوم منذ عام 2008، بتزويد السفارة بأسماء الديبلوماسيين الايرانيين طالبي تأشيرة الدخول بغرض التدقيق فيها». انكار ايراني وتابعت «في جانفي 2009، قبل البدء بعملية التدقيق، زودتنا الخارجية العراقية بقائمة تضم 35 اسما لديبلوماسيين ايرانيين دخلوا العراق، ومن بين هؤلاء ثمانية يرتبطون بالحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والامن». ولم تكشف الوثيقة تفاصيل حول المدة الزمنية لعملية التدقيق، او استمرار تطبيقها لكنها اكتفت بالاشارة الى انها بدأت عام 2008. ومن جهته، انتقد وزير الخارجية هوشيار زيباري نشر الوثائق وقال (لوكالة الأنباء) الفرنسية ان عملية «النشر لا تساعد على الاطلاق». واضاف قائلا «نمر بفترة حرجة (في العراق)، ونحاول تشكيل الحكومة التي طال انتظارها، نأمل بأنها لن تسمم الاجواء بين السياسيين العراقيين». واشار الى انه لم يطلع على الوثائق التي نشرها الموقع. إستنكار أمريكي بدوره، نفى وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي وجود اي تدقيق أمريكي في اسماء الديبلوماسيين الايرانيين واصفا الوثيقة بانها «غير دقيقة». إضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم السفارة الأمريكية آرون سنايب ان «وزارة الخارجية لا تعلق على مواد، ومن ضمنها وثائق مصنفة سرية، قد تكون تم تسريبها». واضاف «اي كشف غير مصرح به للمعلومات المصنفة سرية من جانب ويكيليكس يعرض للخطر الاشخاص الوارد ذكرهم، والالتزامات بين الدول». وختم سنايب قائلا «نظرا إلى تاثيرها المحتمل، فاننا ندين الكشف غير المصرح به عن المعلومات، ونحن بصدد اتخاذ كل ما يلزم لمنع اي اختراق في المستقبل».