بشكل أو بآخر فإن قرعة السبت الماضي الخاصة بنهائيات كأس افريقيا للأمم للاعبين الناشطين في البطولات المحلية التي ستحتضنها السودان من 4 الى 25 فيفري 2001 كانت وبنسبة معينة في صالحنا إذا عرفنا كيف نتدارك أمرنا وكيف ننتهز الفرصة خاصة أن مجموعتنا التي ننتمي إليها تضم السينغال ورواندا وأنغولا والتي تعتبر كلها في المتناول وأيسر من منتخبات بقية المجموعات باعتبار أن المجموعة الأولى تضم البلد المنظم (السودان) والغابون وأوغندا والجزائر والمجموعة الثانية تضم غانا وجنوب افريقيا وزمبابوي والنيجر مقابل ضم المجموعة الثالثة للكونغو الديمقراطية (البلد الذي ينتسب اليه نادي مازمبي بطل افريقيا) والكامرون والكوت ديفوار ومالي... وللتذكير فقط فإن منتخبنا الوطني الذي شاءت القرعة أن تختاره ليكون في المجموعة الرابعة سيلعب الدور الاول في دورة «شان» السودان في مدينة «بورت السودان» وهي مدينة ساحلية وسياحية تفتح على البحر الأحمر ويتسع ملعبها ل (25) ألف متفرج وميدانه اصطناعي نتيجة لكثافة ملوحة ماء الارض هناك. ومن جهة أخرى فإن مصادرنا «السودانية» تؤكّد أن المسافة بين الخرطوم وبورت السودان يمكن قطعها عبر الطائرة لمدة لا تتجاوز الساعة الواحدة. لقب «الشان» في البال؟ لئن فازت الكونغو الديمقراطية في الدورة الاولى التي احتضنتها الكوت ديفوار 2009 بلقب «الشان» فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا لا تفوز تونس بلقب الدورة الثانية في السودان خاصة أن أغلب المنتخبات الاخرى تضم لاعبين محترفين خارج بلدانها ومن أحجام مختلفة مقابل ضم فريقنا الوطني لعدد قليل منهم فقط ومن الدرجة الثانية وبالتالي قد يكون منتخبنا الوطني من أكبر المستفيدين من ذلك في غياب مصر والمغرب ونيجيريا من جهة وفي وجود المنتخبات «القوية» نسبيا في مجموعات أخرى. البداية للاستعدادات و«الغربلة» منذ الآن مهما اختلفت الآراء وتباينت المواقف فإن الاستعداد لهذه الدورة الثانية لابد أن ينطلق منذ الآن ليحدد «مارشان» الذي تمسك به المكتب الجامعي برامجه ويبدأ في عملية اختيار اللاعبين المحليين ومن مختلف الأندية بالتعاون مع مساعده سامي الطرابلسي دون التركيز فقط على أندية العاصمة وسوسة باعتبار أن في بنزرت وباجة وصفاقس وقابس وجرجيس وقفصة والقيروان وغيرها من هذه المدن يمكن أن نعثر على لاعبين لا تتجه إليهم الأنظار قد يكونون ناجعين إذا أعارهم الاطار الفني للمنتخب اهتمامه... كما يمكن له الاعتماد أيضا على بعض لاعبي المنتخب الاولمبي على أن تبقى الكلمة الاخيرة والمسؤولية له وحده في هذا الجانب مقابل برمجة المكتب الجامعي كل شيء ومنذ الآن أيضا حتىلا يحصل ما حصل في رحلة بوتسوانا التي توزّعت على ثلاث محطات (التشاد وجنوب افريقيا وبوتسوانا) وأفرزت الاختلافات والمزايدات مع بعض اللاعبين التي انتهت بخلق «أزمة» بسبب الهزيمة القاسية التي بعثرت الأوراق وجعلتنا متأرجحين على مستوى التأهل لنهائيات غينيا الاستوائية والغابون 2012.