أكدت مصادر أمريكية مطلعة أنّ وثائق «ويكيليكس» من شأنها كسر الثقة القائمة بين واشنطن وحلفائها وخسارة مصداقيتها في الأوساط الديبلوماسية الدولية. فيما دعا الرئيس الفنزويلي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى الاستقالة فورا. وقال السفير الأمريكي السابق إلى موسكو إن «ويكيليكس» من شأنه تعقيد القدرة الأمريكية على بناء الثقة المتبادلة. تفويض شامل وأضاف جيمس كولينز : «ويكيليكس» سيقوّض قدرة الأطراف الديبلوماسية على أن تكون واثقة في أنّ كل ما تقوله سريا ستبقى على هذا النحو. واعتبر أن التسريبات ستثبط كافة المحادثات مع القوى الأجنبية وتوقف مد واشنطن بمعلومات تبنى على أساسها الشراكة. ورأى أنها ستعقد المفاوضات الأمريكية حول مواضيع حساسة من قبيل البرنامج النووي الإيراني وكوريا الشمالية وأفغانستان. من جانبها، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على حاجة بلادها لإجراء محادثات صريحة مع محاورين أجانب دون مخاوف من خروجها إلى العلن. وقالت في هذا السياق : كل بلد، بما في ذلك الولاياتالمتحدة يجب أن يكون قادرا على إجراء حوار نزيه وخاص مع دول أخرى حول قضايا ذات اهتمام مشترك. في هذه الأثناء، قال هوغوشافيز «إن الإمبراطورية الأمريكية باتت عادية وعلى كلينتون الاستقالة». وأضاف : الاستقالة هي أقل شيء يمكنها فعله وكذلك الأمر بالنسبة إلى المنحرفين الآخرين في وزارة الخارجية الأمريكية. وحث على ضرورة التدقيق في التوازن العقلي لكلينتون في إحالة لبرقية ديبلوماسية أمريكية تعلق على الصحة العقلية للرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر. وأردف أن الولاياتالمتحدة تهاجم الحكومات ولا تحترمها بما في ذلك حكومات حلفائها، وأشاد بشجاعة مؤسس موقع «ويكيليكس». وفي قراءة جديدة للوثائق المسربة، أشار الموقع إلى وجود توترات شابت العلاقات «الأمريكية الجنوب الإفريقية». ونقلت عن الزعيم الجنوب الإفريقي نيلسون مانديلا معارضته الشديدة للحرب الأمريكية على العراق ووصفه لبوش ب«العاجز عن التفكير الصائب». ورأى مانديلا أن بوش لم يأخذ معارضة الأممالمتحدة لحربه على العراق مأخذ الجد لأن أمينها حينها كوفي عنان أسود البشرة ونعت الزعيم الجنوب إفريقي طوني بلير ب«وزير خارجية بوش».