شاءت الظروف أن يقرر المدرب سفيان الحيدوسي الإنسحاب من تدريب الشبيبة بسبب عدم توفر الأجواء والمناخات الملائمة التي تجعله يواصل المشوار الذي بدأه على رأسك الأخضر والأبيض... بعض المشاكل كانت تتفاعل وتتطور وتكبر مثل كرة الثلج خاصة في علاقته ببعض المسؤولين، الشيء الذي مهد لقطيعة كانت متوقعة بين الحيدوسي والشبيبة... بعض الأطراف المؤثرة حاولت التدخل من جديد لإثناء الحيدوسي عن قراره وإعادته إلى حضيرة الفريق. لكنه أصر على الرحيل لأنه كان تراجع عن الإستقالة في مناسبتين سابقتين ولا شيء تغير على المستوى الإداري والتنظيمي «الشروق» اتصلت بالمدرب سفيان الحيدوسي وأجرت معه الحديث التالي : أولا... لماذا ترفض إجراء حوارات صحفية، وتمتنع عن الإدلاء بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية بعد مغادرتك للشبيبة..؟ أؤكد على أعمدة «الشروق» أني لم أدل بأي تصريح لأي صحيفة يومية أو أسبوعية منذ تخليت عن تدريب الشبيبة، وذلك لأسباب شخصية، وقد عاهدت نفسي على أن لا أدلي بأي تصريح إلا بعد أن تنتدب الشبيبة مدربا آخر... هذا القرار كان لأسباب مبدئية... إذن هي ليست قطيعة مع رجال الإعلام كما يعتقد البعض... فهل كنت تخشى على الشبيبة من نشر بعض الحقائق التي جعلتك تهرب بجلدك...؟ أرجوك... اسمح لي أن تؤجل هذا الحوار إلى موعد لاحق... وبالتحديد إلى حين عثور الشبيبة على البديل... أنا لم أقاطع، ولن أقاطع الصحافة رغم أن بعض الأقلام تكتب أخبارا زائفة وتتعمد الإساءة لشخصي.. سواء عن قصد أو غير قصد... أتمنى من بعض الإعلاميين مزيد التحلي بالنزاهة والمصداقية... أكيد هنالك عديد الحقائق سأكشفها لاحقا... لأن خروجي من الشبيبة كان خارجا عن نطاقي... وجمهور الشبيبة يعرف كل كبيرة وصغيرة... لقد تعبت كثيرا خلال الفترة الأخيرة... وأنا أرغب الآن في أخذ، نصيب من الراحة لأن صحتي لا تتحمل مزيد الضغوطات... هل إلى هذه الحالة يمكن أن تصل الوضعية؟ فما نوع هذه الصعوبات والمشاكل أو العراقيل التي كانت سببا في هذه القطيعة...؟ أنت مصر على أن لا ألتزم بعهدي... يا سي رضا أنت تعرف وكل أحباء الشبيبة أني أعيش ضغوطات كبيرة بسبب اختلاف في الرأي مع بعض المسؤولين في الهيئة لأن ظروف العمل ليست جيدة، وقد تراجعت في الإستقالة في أكثر من مرة، ولكن هذه المرة كان قرارا لا رجعة فيه لأن بعض الأمور الإدارية والتنظيمية بقيت على حالها وبعض القرارات التي تصدر من حين إلى آخر لا تخدم مصلحة الفريق... سي سفيان... نترك التفاصيل إلى موعد لاحق نزولا عند رغبتك... هل يمكن الآن أن تحدد لنا مواقع الخلل التي حالت دون بروز الفريق وتحقيقه لنتائج إيجابية... منذ بداية الموسم...؟ منذ إشرافي على حظوظ الشبيبة واجهت عديد الصعوبات على غرار الانضباط المفقود، وعدم التوازن على مستوى الإنتدابات بالنسبة إلى الخطوط الثلاثة، كما اصطدمت بعائق الملاعب غير الجاهزة حتى لإجراء التدريبات... وقد شمرت على ساعد الجد لمعالجة ما يمكن معالجته وإصلاح ما يمكن إصلاحه، رغم أن ذلك سبب لي عديد المشاكل سواء مع اللاعبين أو بعض المسؤولين، ورغم أن الفترة لم تتجاوز بعض الأشهر فقد نجحنا كإطار فني في خلق أجواء طيبة قوامها العمل والجدية والإنضباط، فتحسنت النتائج وأصبح الفريق يلعب كرة جميلة ويقدم مردودا متميزا رغم أن الحظ لم يحالفنا في أغلب المباريات... والحمد & أنه بشهادة الجميع أصبحت الشبيبة من أفضل الأندية على مستوى المردود والنتائج ستتحسن بطبيعة الحال. وماذا تقول في الختام...؟ لقد تركت الشبيبة في أحسن حال... وأؤكد لجماهير الأخضر والأبيض أني لم أغادر الفريق لأسباب مالية أو فنية وليس من أجل عرض آخر... وستبقى الشبيبة في القلب.