احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأول بعيدها الوطني التاسع والثلاثين في وقت تشهد البلاد تحولات جذرية في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية وتواصل مسيرة التقدم والازدهار لتحقيق المزيد من الرقي. وأصبحت دولة الإمارات اليوم بما حققته تحت قيادة الرئيس خليفة بن زايد آل نهيان من إنجازات هائلة شملت مختلف نواحي الحياة وانفتاحها الواسع على العالم بإقامة شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دوله في القارات كافة، تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي وأصبح لها حضور مؤثر وفاعل في العالم. وقد أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 28 فيفري الماضي استراتيجية الحكومة الاتحادية في دورتها الثانية التي تمتد بين عامي 2011 و2013. وتتكون الاستراتيجية من سبعة مبادئ عامة وسبع أولويات تركز على المجالات الأساسية لعمل الحكومة وأدائها، وتضع على رأس أولوياتها توفير أرقى مستويات الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمواطنين وذلك من خلال الارتقاء بنظم التعليم والرعاية الصحية والتركيز على التنمية المجتمعية وتطوير الخدمات الحكومية بما يعزز مكانة دولة الإمارات عالميا. وتحدد المبادئ السبعة في استراتيجية الحكومة (2011 2013) الإطار العام للعمل الحكومي باعتبارها المرجعية الرئيسية في تطبيق كافة الأولويات والممكنات الاستراتيجية والتي تشتمل على تفعيل دور الحكومة الاتحادية في سن التشريعات الفعالة وتنفيذها وتعزيز التنسيق والتكامل الفعلي بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الإمارات من جهة، وبين الجهات الاتحادية نفسها من جهة أخرى، وكذلك تقديم خدمات حكومية متميزة والاستثمار في بناء القدرات والطاقات البشرية الوطنية وإعداد وتطوير القيادات الشابة، إلى جانب إدارة الموارد الحكومية بكفاءة عالية وتبني ثقافة التميز والتركيز على منهجيات التخطيط الاستراتيجي والتطوير المستمر للأداء، وأخيرا ترسيخ مفهوم الشفافية ونظم الحوكمة الرشيدة في الجهات الاتحادية. وقد نجحت دولة الإمارات، بفضل سياساتها المعتدلة والمتوازنة في التواصل مع جميع الدول في مختلف قارات العالم وإقامة علاقات شراكة سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتقنية وتربوية وصحية مع عدة دول متقدمة بما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوؤها في العالم. وأعرب الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمته في اليوم الوطني العام الماضي عن ارتياحه الكامل للحضور الايجابي للديبلوماسية الاماراتية في المحافل الإقليمية والدولية دفاعا عن المصالح والانجازات الوطنية ونصرة للقضايا العادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.