حلم طالما راود ومازال بعض الطلبة الحاصلين على شهائد عليا، يتمثل في إكمال تعليمهم العالي والتحصّل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعات خارج أرض الوطن، فماذا لو ينظر هذا الطالب قليلا أمامه ليعي أنه شطح بخياله بعيدا، لأن حلمه لم يغادر أرض الوطن. يمثل شبح الهجرة كابوسا يقطع أحلام الطالب في إكمال المرحلة الثالثة من تعليمه العالي في جامعات أوروبية لتتبخّر هذه الأحلام وسط سحب أوروبا الداكنة لكن تأتي الجامعات الخاصة في تونس لتحرّك هذا الحلم وتجدّد الأمل. فهذه الجامعات وخصوصا المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا تشقّ طريقها بخطى حثيثة وثابتة جنبا الى جنب مع مؤسسات التعليم العالي الحكومية باعتبارها مكمّلة لها. وبالتالي، فهي بمثابة «الملجأ» والبديل عن الهجرة فلا داعي للطالب اليوم أن يتكبّد أعباء الهجرة والابتعاد عن العائلة وارتفاع كلفة الدراسة والمعيشة بصفة عامة لأن الجامعات التونسية الخاصة تتمتع بأرضية صلبة لاستثمار معرفي رفيع المستوى. كما أنها تحتوي على طيف واسع من الاختصاصات التعليمية سواء في مجال اللغات والتكنولوجيا والهندسة.. ممّا مكنها من أن تشغل مكانة مرموقة في خارطة المؤسسات التعليمية العليا نظرا لجودة التعليم الذي يعتبر بمثابة الورقة الرابحة لها. إضافة الى أن البعض من هذه الجامعات تعقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع جامعات أوروبية لذلك فإن الشهائد المتحصل عيها تعتبر «متجانسة» مع شهائد الجامعات الأوروبية. لعلّي أكون أطنبت قليلا في الحديث عن مميزات الجامعة الخاصة، لكن حتى ارتفاع كلفة التسجيل فيها لا يدينها حسب رأيي نظرا لجدية الأسلوب التعليمي الذي تنتهجه. مروى بن يوسف (طالبة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار)