كانت نتائج هلال مساكن هذا الموسم من أسوإ النتائج التي حققها الفريق خلال مسيرته بالرابطة الثانية ناهيك أن زملاء بن مريم لم يعرفوا طعم الفوز منذ الجولة الثالثة لمرحلة الذهاب مما أدى الى تراجع الفريق الى المرتبة التاسعة برصيد 10 نقاط بعد أن كان الهلال بالأمس القريب من أبرز المتراهنين على الصعود. ما هي الأسباب والعوامل التي جعلت هلال مساكن يدخل في أزمة نتائج؟ وما هي الحلول الممكنة ليخرج الفريق من أزمته في أسرع الأوقات؟ من أبرز أسباب تراجع نتائج هلال مساكن هذا الموسم التغيير الحاصل في الإطار الفني فخلال 10 جولات فقط تم تغيير الإطار الفني ناهيك أن المدرب محمد بريري قضى 3 سنوات متتالية مع هلال مساكن ثم خلفه المدرب المنذر العذاري واستمر في تدريب الهلال لمدة سنة ونصف ولكن في هذا الموسم أصبح التغيير في الإطار يتم بسرية كبيرة فرغم أن النتائج لم تعرف الاستقرار مع المدرب شكري الخطوي والفريق لم يجن معه وحقق الهلال مع الخطوي انتصارين خارج الميدان أمام الكاف وقربة. وخلال الأربع لقاءات التي أشرف فيها على تدريب زملاء الشطي تعادل الهلال في 3 مناسبات وانهزم في مناسبة واحدة وتراجع المردود والأداء وهلال مساكن لم يستفد من هذا التغيير في الإطار الفني فتم التخلي عن خدمات كريم الزواغي والاستنجاد بالمدرب المساعد وابن الجمعية فتحي الربعي لقيادة سفينة الفريق في ما تبقى من مرحلة الذهاب لأن الهيئة المديرة لا تريد أن تتسرع في اختيار مدرب جديد قد لا ينفع الفريق في هذا الظرف. السبب الثاني لتراجع النتائج يعود الى عدم انضباط بعض اللاعبين فوق الميدان من خلال تعدد الإقصاءات (بلال وهبي، زياد البكوش وحمودة البريكي) في وقت كان فيه الهلال في أشد الحاجة لكل أبنائه. كما تفاقمت الإصابات خصوصا في فترة المدرب كريم الزواغي (أيمن الرشيد، بنقالي، الشطي، معاوية القادري، الغرايري، بن مريم، الخماسي) وهذه القائمة الطويلة من اللاعبين الذين أصيبوا خلال فترة قصيرة جعلت المدرب يعجز على إيجاد التشكيلة المثالية. كذلك لا ننسى حالة الميدان الرديئة التي كان لها ضلغ كبير في تعدد الإصابات كما أن هلال مساكن يعجز على صنع اللعب فوق ميدانه واعتماد التمريرات القصيرة في ظل أرضية غير صالحة لممارسة كرة القدم وهنا نتساءل عن موعد انطلاق الأشغال بالمركب الرياضي حتى يتمكن الفريق من إجراء مقابلاته فوق الأرضية الإصطناعية التي يجد فيها اللاعبون راحة كبيرة.