أنقرة القدسالمحتلة(وكالات): أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن علاقات بلاده مع إسرائيل لن تتحسن قبل أن تقوم بتنظيف البحر المتوسط من دماء الضحايا الأتراك التسعة «الذين سقطوا في أعقاب هجوم إسرائيلي على سفينة «مرمرة» ضمن أسطول الحرية في موفى ماي الماضي. وقال «أردوغان» لابد أن نطوي الصفحة يوما ما إلا أننا قبل ذلك نطالب باعتذارات ودفع تعويضات. وأضاف لن نتجاهل اليد الممدودة إلينا إلا أن علينا التحقق مما إذا كانت هذه اليد صادقة فعلا.. لا يمكن لأي كان أن يتوقع أن نبقى صامتين وأن نتجاهل القوانين. وأشار رئيس الوزراء التركي من جهة أخرى الى أن ارسال المروحيتين الى اسرائيل للمشاركة في إطفاء الحرائق ينطلق من الواجب الانساني والاسلامي. وأحبطت تصريحات أردوغان هذه طموحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجاوز الأزمة بين الجانبين بعد قيام تركيا بإرسال مروحيتين الى شمال فلسطينالمحتلة عام 1948 للمشاركة في إطفاء الحرائق المندلعة في جبل الكرمل. وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية ذكرت أول أمس أن نتنياهو قرر استغلال كارثة حرائق جبال الكرمل وإرسال تركيا طائرات للمساهمة في جهود الإطفاء في تنقية الاجواء المتوترة بين الجانبين منذ الهجوم على أسطول الحرية. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كلف الممثل الإسرائيلي المشارك في مداولات لجنة التحقيق الأممية في أحداث الهجوم على قافلة سفن أسطول الحرية يوسيف شيغانوفر لمهمة الالتقاء بمسؤول تركي في جنيف. وحسب الإذاعة الاسرائيلية فإن هذا اللقاء تم فعلا أمس ليكون بذلك الأول من نوعه منذ أشهر وقال مسؤول إسرائيلي بارز انه يعلق على أي تفاصيل معينة غير أنه قال لوكالة الأنباء الألمانية إن إسرائيل تأسف بشدة ل تدهور العلاقات مع تركيا مضيفا أنها تؤمن بقوة بأن اقامة علاقة أكثر ايجابية يصب في «الصالح العام» لكلا الجانبين.