سارعت العديد من الدول العربية والأجنبية الى تقديم مساعدات عاجلة لإسرائيل لمواجهة أزمة الحرائق التي تتعرض لها، وسط انتقادات بعض المراقبين الذين أكدوا ان قطاع غزة الذي تعرض الى محرقة نفذتها آلة الحرب الصهيونية لم يشهد مثل هذه الهبة لمساعدته. فقد سارعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني بمد يد العون لإسرائيل في إطفاء الحرائق. وعبّرت الرئاسة الفلسطينية عن تعاطفها مع ضحايا الحريق. طوارئ وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني العميد أحمد رزق في بيان أمس ان «مبدأ التنسيق في مجال مكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ في مختلف الحوادث والكوارث هو أمر تم اقراره على المستوى السياسي كما انه يتوافق مع الأعراف الدولية ومبادئ الدفاع المدني الفلسطيني الذي يعتبر أن إنقاذ حياة الناس بغض النظر عن انتمائهم السياسي هو أمر واجب وملزم». وأضاف رزق أنه أمر بوضع كافة وحدات الدفاع المدني وتجهيزاته في حالة طوارئ مع اندلاع حريق الكرمل، وذلك تحسّبا لحدوث حرائق في أماكن أخرى تتطلب تدخلنا السريع. وأبدت عدة دول تعاطفها مع الحادث عبر إرسال طواقمها وطائراتها لإنقاذ ضحايا الحريق على رأسها فلسطين والأردن ومصر والولايات المتحدةوروسيا وتركيا وبريطانيا وأذربيجان وإيطاليا وفرنسا. وفي تصريحات ذات دلالة قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام وسائل الاعلام «أشكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي أرسل طائرتين لإخماد الحرائق» فيما لم يحرص على ذكر جميع رؤساء الدول التي قدّمت مساعدات لإسرائيل بالاسم. إسرائيل.. العاجزة واعترف نتنياهو بعدم جاهزية إسرائيل لمواجهة كارثة مثل حريق الكرمل، وقال إنه ينبغي الاعتراف بحقيقة أن وسائل إخماد الحرائق لدينا ليس بإمكانها مواجهة احتراق غابات من النوع الذي تواجهه الآن. وأضاف نتنياهو «ليس لدينا وسائل كهذه، وهذه الوسائل متوفرة فقط لدى الدول التي تملك طائرات لإطفاء الحرائق». وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية ان سلاح الجو الاسرائيلي قام بزيارة الى مصر لتلقي مواد تساعد في إطفاء الحرائق. وأعلن مكتب نتنياهو أن رئيس حكومة الاحتلال طلب من روسيا إرسال طائرات خاصة للمشاركة في إطفاء حرائق الكرمل. وجاء في بيان صادر عن المكتب ان نتنياهو طلب من قيادات روسيا واليونان وقبرص وإيطاليا تقديم مساعدة عاجلة الى السلطات الاسرائيلية لإخماد النيران. وعبّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن تضامن فرنسا مع إسرائيل واستعدادها للمساعدة في مكافحة الحرائق.