انطلقت أمس مداولات مجلس المستشارين حول ميزانية الدولة لسنة 2011 وقد عرفت أولى الجلسات استعراضا لبيان الحكومة من قبل الوزير الأول السيد محمد الغنوشي ومداخلة السيد منذر ثابت تمت فيها المطالبة باصلاح دستوري جزئي لإلغاء السقف العمري كشرط للترشح لرئاسة الجمهورية. وتمديد الولاية الرئاسية الى 7 سنوات. كما لاحظ ثابت أن تونس لاتزال تعبر المرحلة الانتقالية وأن قدرها أن تكون نموذجا ديمقراطيا وحداثيّا في المنطقة وأنه من الضروري أن نستثمر وجود الرئيس زين العابدين بن علي لنعزز البناء التعددي وأن نفكر في التحديات المطروحة في ظل التوترات المالية والاقتصادية العالمية وعودة السباق من أجل التسلح في المنطقة والتحولات الديمغرافية العميقة التي ترشح مجتمعنا للتهرم حيث تفيد الدراسات الاستشرافية أن نسبة من يزيد عمرهم عن 60 سنة ستبلغ 15 ٪ سنة 2035 وأن تقاطع هذا المعطى مع اشكالية البطالة يجعل من قضية التشغيل قضية أمن وطني. اتحاد طلبة وثمن المنصف الشابي السياسات التي جعلت تونس تحقق نهوضا كبيرا والتي كانت محل اشادة من العديد من الجهات الأممية وأشاد الشابي بمبادرة بعث ملتقى للأحزاب البرلمانية وبعث لجنة عليا لمتابعة مسار المصالحة داخل رابطة حقوق الانسان وأكد المتدخل ضرورة الالتفاف حول ملف الاتحاد العام لطلبة تونس وضرورة عودته الى دوره الكبير في المشهد الجمعياتي والنقابي الوطني. وانتقد السيد جمال الدين خماخم سلوكات من أسماهم بالمعارضين المناوئين وخاطبهم قائلا:« عيب عليكم أن لا تقبلوا قانون الأغلبية وأن تطلقوا على المعارضة الوطنية التي ليست في صفكم والتي لا تشاطركم النهج والمسار السياسيين بالمعارضة الموالاة بينما تطلقون على انفسكم معارضة جدية وما كنتم في أي يوم من الأيام جديين ولا موضوعيين ولا صادقين وأنتم الذين تهربون من صناديق الاقتراع أو تشككون فيها مسبقا لتبرروا ضعفكم وعدم شعبيتكم». ونبه خماخم زملاءه في البرلمان الأوروبي الى عدم الانسياق وراء قضايا مفبركة ومعطيات من جانب واحد تفتقد الى حدّ ادنى من المصداقية. حوار وطني من جهته قال السيد سمير المغراوي ( الوحدة الشعبية) إن المنجز يجب أن يواكب بمواصلة توسيع الحوار الوطني في جميع المجالات وتشريك كل القوى الحية في البلاد لتقديم آرائها وتصوراتها وأضاف : نحن نحتاج الى توحيد أكبر عدد ممكن من القوى الناشطة على أساس أرضية مشتركة وجعل المصلحة العليا للبلاد عنوانا لكل القوى الناشطة مهما كانت مواقفها السياسية . استثمار وفلاحة الياس قضوم فقد تحدث عن أهمية مراجعة مجلة الاستثمار وتصويبها نحو قضايا واعدة لرفع نسب النمو ولدى تطرقه الى موضوع التنمية الجهوية اشار الى ضرورة دعم المناطق الصناعية بها لتستجيب الى جلب الاستثمارات الكبرى باعتبارها مناطق ذات أولوية تنموية. وفي جانب آخر نوه السيد مبروك البحري (رئيس المنظمة الفلاحية) بالاجراءات والاهتمام الرئاسي المتواصل بالقطاع الفلاحي معربا عن الاستعداد الدائم للعائلة الفلاحية لتنفيذ التوجهات الوطنية والمساهمة في مزيد رقي البلاد.