* مزيد ترسيخ ثقافة المبادرة وقيم التضامن.. ورفض كل أشكال الاستقواء بالأجنبي باردو - الصباح بعد افتتاح الجلسة الأولى بتلاوة بيان الحكومة وعرض التقرير العام حول مشروع ميزانية الدولة والتقرير العام حول الميزان الاقتصادي والكلمة الافتتاحية للسيد عبد الله القلال رئيس المجلس شرع المستشارون في النقاش العام. تطرق المستشارون في النقاش لدور التعددية والمجتمع المدني في الارتقاء بالحياة السياسية في البلاد وفي مزيد تدعيم النهج الديمقراطي، وعبروا عن ارتياحهم للخيارات الصائبة التي قلصت من حدة الأزمة العالمية على الاقتصاد الوطني ومحافظته على نسق النمو رغم الظرف العالمي الصعب، وأكدوا على مزيد ترسيخ ثقافة المبادرة الخاصة وقيم التضامن بين أبناء تونس ورفضوا من جهة أخرى كل أشكال الاستقواء بالأجنبي و«الحنين إلى الاستعمار». وفي المقابل عبروا عن اطمئنانهم على مسيرة البلاد في المرحلة القادمة مع البرنامج الشمولي الطموح لرئيس الجمهورية للخماسية القادمة. تعددية ومجتمع مدني أكد الشاذلي القليبي على ما تضمنه خطاب الرئيس بن علي بمناسبة أدائه لليمين الدستورية من أبعاد قيمية وحرص على دعم مسيرة التنمية بالبلاد. وشدد على مزيد الاهتمام بجملة القيم المدنية، وعلى دور التعددية في مزيد تطوير المجتمع وضمان ازدهاره. وعبر عبد الوهاب الباهي عن ارتياحه لما ورد في كلمة رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين في نوفمبر الماضي، وركز على دور المجتمع المدني في مزيد الارتقاء بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة. واعتبرت آسيا الدخيلي الانتخابات التي شهدتها تونس مؤخرا محطة أخرى للمسار الديمقراطي، ونوهت بالمنافسة الحضارية في هذا الاستحقاق، وأكدت أن الحياة السياسية في البلاد اليوم أكثر تطورا وتضم مختلف المجالس النيابية والاستشارية ألوانا تعكس التعددية السياسية في البلاد وذلك بفضل حرص سيادة الرئيس بن علي لتبقى تونس واحة أمن واستقرار. وضم فؤاد الحوات صوته لبقية زملائه معتبرا التعددية خيارا استراتيجيا في فكر الرئيس بن علي متخذا من التنوع في المجلس مثالا للتعددية كواقع تعيشه البلاد. ووصف محمد شندول مجال التعددية بأنه يتطور خطوة خطوة، ووقف على ملف المفاوضات الاجتماعية التي اعتبرها جدية ومهمة، مؤكدا على مزيد تعزيز الحوار الاجتماعي والوطني بصفة عامة، وأمل أن يجد الاتحاد العام التونسي للشغل حلا - بما يضمن استقلالية قراره - ممثليه في مجلس المستشارين. الأزمة الاقتصادية عبر مبروك البحري عن اعتزازه بالمنوال التنموي الوطني الذي تميز بمواكبته الدائمة للتحولات الداخلية والخارجية لا سيما تخطي الأزمة الاقتصادية العالمية وارجأ ذلك الى حكمة الرئيس بن علي في برنامجه المتوازن، وأكد من جهة اخرى على الدور الثابت لقطاع الفلاحة في المساهمة في دفع النمو. وأكد عبد الحميد الورش على ما سجله الاقتصاد الوطني من محافظة النمو وهو ما يعكس الاصلاحات المنتهجة للرئيس بن علي في ظل اوضاع عالمية غير مستقلة وهذا النسق في النمو الاقتصادي عبرت عنه الأرقام العالمية والمكانة التي تحظى بها البلاد في الهياكل المختصة. واعتبر رشيد صفر في مداخلته ان تأثيرات الأزمة الاقتصادية اتسمت بتفاوت الحدة بين دول العالم، وتوفقت بلادنا في التخفيف من حدتها بل عملت على ايجاد مخارج لها حيث ضمنت التشغيل لمريديه وحافظت على نسق النمو ولكنه ندد بما اسماه ''تنصيب مجموعة ال''20 لنفسها دون اي شرعية وبحثت في متطلبات الاقتصاد العالمي، الذي أثر في اقتصاديات 192 دولة. التضامن بين عماد الدين شاكر أن التضامن أصبح بمثابة ثقافة مجتمعية لكل التونسيين حيث أضحى التبرع حركة طوعية وهو ما كرس البعد الاجتماعي والانساني للتونسيين. وأكد ان ما حققته بلادنا في هذا الظرف العالمي الصعب والمتجسد في الأزمة العالمية هو بمثابة مكاسب عملاقة. ودعت محرزية المعروفي إلى خلق موارد رزق جديدة والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن. التدخل الأجنبي أوضح محمد مواعدة في تدخله ما اسماه الخلط بين المعارضة والوطنية وأكد ان المعارضة وطنية اولا تكون، واعتبر كل من يستقوى بالخارج ينتمي الى تونس اداريا فقط، ومن جهة أخرى نوه بما حضاه الجانب السياسي من أولوية في برنامج الرئيس زين العابدين بن علي ودعا التنظيمات السياسية بأن تتحمل مسؤوليتها لتصل إلى مستوى التعددية السياسية لا الرقمية فقط، وأكد ان الشعب التونسي مطمئن للمرحلة القادمة بفضل الخيارات الصائبة للرئيس بن علي. ونبه محمد المنصف الشابي إلى ضرورة اتساع الحوار الوطني حتى تتمكن القوى الوطنية من صد كل محاولات المتسللين والمطلين علينا بشعارات جعلوا منها قاعدة لتوغلهم وتدخلهم في شؤون لا تعنيهم، ومن جهة أخرى عبر عن ارتياحه للنهج التنويري والحداثي الذي تسير عليه البلاد وعلى البرامج الصائبة التي مكنتها من تجاوز الأزمة العالمية وحث على عدم الاستكانة بل تدعيم المنجز. ومن جهته ندد الياس القضومي بالمجموعات التي احترفت التشويش على نجاحات تونس وارتمت في احضان قنوات الاراجيف والتشويه المبادرة الخاصة شدد محمد إلياس بن مرزوق على أهمية تطوير العقليات للتحسيس بقيمة العمل والتشجيع على المبادرة الخاصة وذلك لدقة المرحلة التي تمر بها البلاد وبقية الدول وأكد ان برنامج الرئيس بن علي يستوجب تعبئة مجتمعية شاملة لتحقيقها. واقترحت محرزية المعروفي مزيد نشر ثقافة المؤسسة في مؤسسات التعليم والإحاطة بالباعثين الشبان عبر تشجيع الاستثمار، ودعت الى تقييم سياسة التشغيل لتتلاءم وملف اصحاب الشهادات العليا. واعتبر كمال العيادي ان البلاد حققت خطوات هامة في نهج اقتصاد المعرفة وبدات النجاحات تظهر على مستوى الاستثمار وتطور الانتاج الوطني وأكد على أن يشمل هذا النشاط بقية المجالات التقليدية من فلاحة وبنية تحتية وغيرها. ونوه رضا الملولي بقدرة الاقتصاد الوطني على إحداث الشغل ومحافظته على التوازنات المالية للدولة والارتقاء الدائم بمؤشرات التنمية الاجتماعية الاعلام دعا منذر ثابت الى بعث قناة للاعلام السياسي وذلك قصد ادارة الرأي العام بما يضمن تطويرا للاعلام وللمشهد الاعلامي. وأكد المتدخل على ضرورة الاصلاح ومعالجة وضع القطاع السمعي والبصري لاسيما الاعلام الرسمي لمجابهة من يسعون للنيل من البلاد معتبرا في هذا الصدد ان القضية ليست قضية مزايدات من قبل بعض الأطراف بل هي قضية حوار وطني وقضية ميثاق وطني جديد وفي هذا الشأن دعا منذر ثابت كل الأطراف الى الجلوس للحوار وتحديد نقاط التبيان في انتظار صياغة اجندة وطنية. ووصف رضا الملولي اداء الاحزاب السياسية بكونه اداء خجولا وكله تطلعات وأكد على غياب الحوار بين الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة الوطنية ودعا في الأثناء الى خطاب سياسي واعلامي حقيقي يأتي على مشاكل المجتمع التونسي. وامتثالا لقيم الاعتدال والوسطية نبه محمد الياس بن مرزوق الى ضرورة وضع خطة واستراتيجية اعلامية لنشر هذه القيم.