تواصلت اشغال المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية اكثر من اربع ساعات صباح اول امس تم خلالها اعلان ترشح الامين العام للحزب السيد محمد بوشيحة للانتخابات الرئاسية القادمة. وأكدت مصادر الحزب ان الملف القانوني للمرشح محمد بوشيحة جاهز الآن وينتظر ان يتولى تقديم ترشحه الى المجلس الدستوري بين 10 و15 سبتمبر القادم. المجلس المركزي حضره 84 عضوا وقرر بالاجماع رفت العضو عبد الله الغيضاوي من الحزب. وكان عبد الله الغيضاوي قد حضر جانبا من الجلسة الافتتاحية وتولى الامين العام عرض التجاوزات المنسوبة اليه والتي دعت قيادة الحزب الى اتخاذ قرار الرفت ومنحه حق التظلم في المؤتمر الوطني القادم للحزب. المجلس استمع الى 23 تدخلا تناولت عددا من النقاط وأكدت على اهمية علاقة الحوار والثقة بين الحزب والسلطة السياسية. وتولى المتدخلون التعبير عن شكرهم لرئيس الدولة بعد تكريمه للأمين العام للحزب ومنحه وسام الجمهورية. بعض التدخلات خلال المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية انتقدت بشدة مرشح ما يعرف ب «المبادرة» في الانتخابات الرئاسية القادمة معتبرة تصريحه بأنه المرشح المعارض الوحيد اقصاء لأحزاب المعارضة ولمرشحيها وضربا للتعددية المكرّسة في الواقع السياسي. كما وجه بعض المتدخلين انتقادات الى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي اعتبرت نفسها الحزب الثاني في تونس. وقال هشام الحاجي، عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية ل «الشروق» كيف يمكن لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين ان تكون الحزب الثاني وهي التي امضت سنوات في الانقسامات والعجز عن اصدار صحيفة.. قائمات وبخصوص القائمات الانتخابية في التشريعية القادمة تقرر ان تمنح لجامعات الحزب المهيكلة صلوحيات كبيرة لاختيار رئىس القائمة وباقي المترشحين في حين سيتولى المكتب السياسي النظر في الجهات والجامعات غير المهيكلة. وقرّر المجلس المركزي لحزب الوحدة الشعبية تكليف المكتب السياسي بتكوين لجان الانتخابات وهي اللجان التي ستوكل اليها مهمة الاعداد المادي والتنظيمي لانتخابات اكتوبر القادم..