تعرضت سيارة كانت تقل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا لاعتداء تسبب في تهشيم احدى النوافذ الجانبية على أيدي متظاهرين ساخطين من اقرار البرلمان زيادة الرسوم الدراسية في الجامعات الانقليزية ثلاثة أضعاف. وبدت الصدمة على وجه الأمير تشارلز وزوجته كاميلا عقب قيام المتظاهرين بكسر احدى النوافذ ورشقها بالدهن. قبل دقائق فقط وقال رئيس شرطة مدينة لندن السيربول ستيفنسون إنه تم التحقق من الطريق الذي ستسلكه سيارة تشارلز وزوجته قبل دقائق فقط من الهجوم. مضيفا أن الضباط المكلفين بحماية العائلة الملكية المسلحين أبدوا ضبطا للنفس ولم يفتحوا النار على المحتجين. وأوضح أن الأولوية بالنسبة الى رجال الأمن تمثلت في وصول السيارة الى مقصدها بسلامة وقد تم ذلك مشيرا الى أن الحادث سبّب صدمة كبيرة وسيفتح تحقيق جنائي فيه. ولم يصب تشارلز وكاميلا بأي أذى ووصلا الى المسرح كما كان مخطّطا حيث حضرا عرض المنوعات الملكية السنوي. وأثار الهجوم غضب وحنق الحكومة والصحافة البريطانيتين اللتين وصفتا المسؤولين عن هذه الفعلة ب«الغوغائيين» و«البلطجية». وأعرب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن قلقه البالغ بشأن الثغرة الأمنية التي شابت عملية حماية العائلة الحاكمة، متوعدا «الغوغائيين» بالاعتقال والمحاكمة. فيما تساءلت صحيفة «صن» الشعبية: كيف يمكن تبريرالهجوم الجبان الذي قام به عدد من «البلطجية» على سيارة تشارلز وكاميلا؟ ارتفاع في الجرحى في هذه الأثناء ارتفع عدد الاصابات التي وقعت جراء المصادمات العنيفة بين الطلبة ورجال الأمن الى نحو الستين. وذكرت المصادر الأمنية أنه تم اعتقال 34 شخصا خلال الاشتباكات التي جرت أمام البرلمان وفي المعارك التي دارت في منطقة السوق الرئيسية في لندن، مشيرة الى أنّ شرطي أصيب بجروح خطيرة جدا على مستوى الرقبة. وأضافت أن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالعصي والهراوات و«كرات البلياردو» وغيرها من الأدوات الصلبة وألقوا المفرقعات والأسيجة الحديدية والحجارة علىرجال الأمن وعلى خطوط الدفاع التي أقاموها أمام المؤسسات الأساسية. وهتف المتظاهرون بشعارات مندّدة بزيادة الرسوم وخربوا تمثال رئيس الوزراء البريطاني وقت الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل. كما ارتفعت أعمدة الدخان من ساحة البرلمان حيث أحرق الشباب المقاعد وموقعا للحرس الأمني. يذكر أن البرلمان البريطاني أقرّ الليلة قبل الماضية زيادة الأقساط الجامعية بفارق 21 صوتا حيث صوّت لصالحه 323 نائبا وعارضه 302. وستسبب هذه الخطوة في زيادة الأقساط الجامعية من 3290 جنيها استرلينيا الى 9 آلاف جنيه (14 ألف دولار).