أدّت الاشتباكات العنيفة التي جرت مساء أمس الأول بين جمهور فريق الوحدات الأردني وقوات الشرطة الأردنية إلى إصابة نحو 300 شخص بينما فتحت الحكومة الأردنية تحقيقا شاملا لمعرفة أسباب الحادث. وذكرت مصادر أمنية أن الاشتباكات التي جرت بين مشجعين أردنيين ومشجعين من أصل فلسطيني أسفرت عن اصابة أكثر من 250 شخصا من المشجعين و25 عنصرا أمنيا نافية وقوع وفيات جرّاء الصدامات العنيفة. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن نائب رئيس الوزراء الاردني ايمن الصفدي ان «الحكومة ستتابع نتائج التحقيق وستتخذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت انه تجاوز القانون وتسبب في هذه الاحداث المؤسفة». وكانت أعمال شغب اندلعت بعد المباراة التي فاز فيها فريق الوحدات على الفيصلي (1-0) في ملعب الملك عبد الله الثاني في القويسمة في عمان بحضور اكثر من عشرين الف شخص. وحسب الشرطة، قام انصار للفيصلي بعد خروج الفريق الخاسر من الملعب اولا حسب القواعد بالقاء حجارة من خارج الملعب مما أدى إلى تدافع جمهور الوحدات ليحاول الخروج من الملعب. وقد أدى التدافع الى انهيار السياج الحديدي الفاصل بين المدرجات والملعب، مما تسبب في اصابة اكثر من 250 متفرجا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم عشرون من الدرك، حسب المديرية العامة لقوات الدرك. الا ان الصفدي، قال ان «المعلومات الواردة من قوات الدرك» تشير الى ان «أعدادا من مشجعي الوحدات بقوا في الملعب وتزامن ذلك مع القاء زجاجات فارغة من الجمهور الذي كان يتواجد في المدرجات العليا على مواطنين خارج الملعب مما دفع قوات الدرك الى التدخل». وأشار الى ان «ذلك أدى الى تدافع تسبب في انهيار سياج فاصل ما بين المدرجات والملعب وهو ما أوقع عددا من الاصابات». وكان رئيس نادي الوحدات طارق خوري اتهم أمس الأول قوات الدرك بمهاجمة مخيم الوحدات وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود.