أكد قيادي في حركة «حماس» أن الحرب المقبلة مع اسرائيل لن تكون عادية وأن المقاومة ستكون «عالمية» في وجه الاحتلال حيث ستدعو الحركة المسلمين حول العالم الى الانضمام الى المعركة كما انضموا من قبل الى المقاتلين الأفغان الذين قاوموا الاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي. وفي لقاء مع مساعد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والكاتب السياسي المعروف ديفيد فروم قال القيادي في «حماس» ان «المواجهة المقبلة ستدفع اسرائيل الى إعادة التفكير في مستقبل وجودها وان الجيل الفلسطيني الحالي أكثر راديكالية من آبائه، مما يدلّ على أن الجيل المقبل سيكون أكثر تشدّدا من الجيل الحالي. مات السلام وأضاف القيادي الذي لم يُفصح عن اسمه أن عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد ماتت وانتهت من وجهة نظر «حماس» وأن النمو الاقتصادي الذي تشهده الضفة الغربية حاليا وهمي لأنه ناتج عن المساعدات المالية الغربية أما الصف الفلسطيني فهو منقسم بحدّة بينما فقد المجتمع الدولي اهتمامه بالقضية. وأوضح أنه مع موت عملية السلام ستتفكّك السلطة الفلسطينية وسيجد سكان الضفة الغربية أنفسهم في صف واحد مع «حماس» أما من يرفض التعاون مع الحركة فسيتمّ القضاء عليه بصفته عميلا». وأقرّ القيادي بأن الهجمات الفلسطينية السابقة على اسرائيل باءت بفشل تكتيكي لكنه لم يوافق على أن الانتفاضة التي وقعت بين عامي 2000 و2003 كانت فاشلة أوأن حركة «حماس» تعرّضت للهزيمة في عملية «الرصاص المصبوب» لكنه لم يقل إن الحركة خرجت منتصرة». وتجنّب القيادي الجزم بأن الحركة لن تجلس في المستقبل على طاولة حوار مع اسرائيل، واكتفى بالقول إن تل أبيب سبق أن رفضت ا لعرض الذي قدمته «حماس» لها عام 2004 لإقرار هدنة. مستعدون للمواجهة من جانبه أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية أن «حماس» وجميع الفلسطينيين لا يخشون التهديدات الاسرائيلية بالحرب ولكنهم يأخذونها على محمل الجد. وقال هنية في كلمة له في مهرجان أقامته «حماس» بمناسبة الذكرى 23 لانبعاثها «نحن شعب مستعد ومقاومة مستعدة» موضحا أن هناك تحديا آخر وهو كسر الحصار وقد واجهناه بالإبداعات الداخلية، وقد ابتدع الشعب الأنفاق لكسر الحصار وهناك أيضا قوافل كسر الحصار وأعظمها كانت قافلة الحرية التي تعطّرت بأبناء الشعب التركي الذين رووا بدمائهم البحر للدفاع عن غزة». وطالب هنية بمعالجة القضايا والملاحظات المختلف عليها مع «فتح» ثم الذهاب الى التوقيع على الورقة المصرية وورقة التفاهمات الفلسطينية مؤكدا التزام «حماس» بالثوابت التي لا مساس بها. وأشار هنية الى كلام مؤسس «حماس» الشيخ أحمد ياسين الذي قال «إننا مع تحرير أي جزء من فلسطين.. ثم الهدنة» وقال هنية إن كل ذلك مرهون بعدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التنازل عن أرض فلسطين». وكانت «حماس» أكدت في بيان لها بمناسبة ذكرى تأسيسها أنها لن تعترف بدولة الاحتلال الاسرائيلي وأنها متمسكة بفلسطين من بحرها الى نهرها أرضا للفلسطينيين.