بين الإفريقي والملعب التونسي عوامل قوّة عديدة تؤثث مباراة في أعلى مستوى تغذيها مواجهات ثنائية مباشرة بين الاسمين الأبرز في الإفريقي حاليا وهما المويهبي والذوادي من جهة وبين لاعبين يصنعان ربيع «البقلاوة» وهما المساكني ومروان تاج. حاولنا تبيّن نقاط قوّة هذا الرباعي في قراءة فنية للمدرب جلال القادري. يوسف المويهبي: اللاعب «الجوكير» يتحدث القادري عن المويهبي قائلا «ميزة هذا اللاعب هي قدرته على التأقلم مع العديد من المراكز الهجومية وهو ما يزيد من درجة خطورته خاصة في مواجهة فريق مثل الملعب التونسي، يتمتع المويهبي كذلك بمهارة فنية عالية تمكنه من حسن التصرف في الكرة وكل هذا يجعله لاعبا قادرا على حسم أمر المباراة في كل لحظة إضافة إلى تمتعه بشخصية قوية. زهير الذوادي: قوّة الإفريقي الضاربة عن الذوادي يقول جلال القادري: «من دون شك هو اللاعب الأكثر تأثيرا حاليا في تشكيلة فريقه بعد أن طوّر أداءه وأصبح لاعبا متعدد الوظائف يحسن المراوغة والتسربات والتسديد والتمرير وكذلك التسجيل. كل هذه الخاصيات زادت من خطورته وجعلته اللاعب الأفضل حاليا في تونس وسيحاول استثمار قوته اليوم في إحداث الفارق من الجهة اليمنى للملعب التونسي التي تعاني من بعض النقص. إيهاب المساكني: صانع ألعاب من طراز نادر هو صانع ألعاب كلاسيكي ومن طينة اللاعبين اللذين افتقدناهم كثيرا في تونس يتمتع برؤية جيدة للميدان ما يمكنه من تمرير الكرة بشكل دقيق وفي الوقت المناسب لزملائه بالاعتماد على مخزون فني محترم جعله يتعامل براحة فنية كبيرة مع الكرة وبسلاسة يمكن وصفها بالسهل الممتنع وقد يتفوق بفضل هذا في المواجهة التي ستضعه مباشرة مع متوسط ميدان الإفريقي ألاكسيس. مروان تاج: قوّة بدنية وانضباط كبير هو لاعب مجتهد جدا وهي نقطة قوته والتي جعلته يحافظ على نفس المردود منذ الموسم الماضي مستندا في ذلك إلى إمكانات بدنية كبرى جعلته يغطي كامل الجهة اليسرى لفريقه بين الدفاع والهجوم ليكون بذلك العنصر الأكثر فاعلية في تشكيلة الملعب التونسي نضيف إلى ذلك انضباطه التكتيكي العالي والتزامه بتعليمات المدرب. فنيا، ليس خارقا للعادة لكنه يمتلك زادا فنيا يمكنه من تقديم الإضافة عن طريق التسديدات القوية أو المخالفات المباشرة ليمثل إلى جانب إيهاب المساكني الأسلحة الهجومية الفتاكة للملعب التونسي. وختم جلال القادري قائلا: «إذا ما أردنا ترتيب هذا الرباعي حسب الفاعلية يمكن أن نضع زهير الذوادي في المقدمة يليه إيهاب المساكني ثم يوسف المويهبي وأخيرا مروان تاج.