اتهم الفنان الشعبي نور الدين الكحلاوي، الأطراف التي روجت عنه فيديو على موقع ال«فايس بوك» وقالت إنه غنى في إسرائيل، بالتزييف، وأكد أن الفيديو المذكور تم تسجيله في أحد الملاهي بجزيرة جربة خلال شهر ماي 2006. وبيّن أن هناك تحويرات أو «تروكاج» أدخل على الفيديو على مستوى عمق الصورة لإيهام المتفرج بأنه صور في إسرائيل. ونفى الفنان أن يكون قد زار في حياته، إسرائيل مستظهرا بجواز سفره الذي يؤكد وجوده في تونس خلال فترة تسجيل الفيديو، أي في ماي 2006. وقال الكحلاوي الذي بدا غاضبا جدا بعد معاودة اتهامه منذ أيام في أحد الصحف، بزيارة إسرائيل والغناء فيها، أن مناهضة التطبيع مع إسرائيل ومناصرة الشعب الفلسطيني، ليس بالشعارات الجوفاء وترويج الأقاويل والفيديوهات المزيّفة على الناس، مؤكدا وقوفه إلى جانب كل الفلسطينيين من أجل تحرير أراضيهم واسترجاع حقوقهم. ودعى الفنان المناصرين للقضية الفلسطينية بوجوب دعم الفلسطينيين، لا برفع الشعارات واتهام الأبرياء لأغراض سياسية. كل فنان يتحمّل مسؤوليته وأكد الكحلاوي أن كل فنان يتحمل مسؤولية أفعاله ومواقفه، وإذا كان هناك من أخطأ أو أبدى مواقف مختلفة أو «مشينة» فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل أو في مساندة القضية الفلسطينية، فليتحمل مسؤوليته. اليهود أبناء تونس وفيما يتعلق بغنائه للجالية اليهودية في تونس، قال الكحلاوي أنه قدم العديد من السهرات في جربة وفرنسا معتبرا اليهود من أبناء تونس، ولافاييت والحفصية وسيدي البحري.. ويرى أنهم يهودا وليسوا صهاينة، وإلا لما غنى لهم. شريط جديد وعن جديده، قال الكحلاوي أن لديه شريطا جديدا سيصدر قريبا ويضم ثمانية أغاني من كلمات خالد بن منصور وألحان نور الدين عبلة. ومن هذه الأغاني «قولو لأمي لاباس» و«الفرجاني» و«أنا قلبي كبير» و«القلب فيك احتار» و«أو لالا» و«قلي وين».. سامحهم اللّه وفي ختام حديثه قال الفنان الشعبي أنه غنى في أكثر من نصف بلدان العالم من أوروبا إلى أمريكا مرورا بأستراليا وآسيا كما ظل يغني ولا يزال لمدة 37 سنة ويتساءل: «بعد كل هذه المسيرة أزور إسرائيل، وأغني فيها! سامحهم اللّه».