قال الفنان الشعبي نورالدين الكحلاوي أن الفن الشعبي ظلم وهُمش خلال فترة النظام السابق إلى درجة أن أغلب الذين كانوا ينشطون فيه ويحملون بطاقات احتراف فنية لا علاقة لهم بالفن، لا من قريب ولا من بعيد. ودعا الكحلاوي إلى ضرورة مراجعة هذا القطاع وتطهيره من الدخلاء وخصوصا من أصحاب السوابق لأن الفولكلور التونسي له تاريخ وشهرة في العالم بأسره. ويرى الكحلاوي أن الثورة التي تعيشها تونس يجب أن تمسّ كل القطاعات الثقافية والفنية بالبلاد بما فيها الفولكلور أو الفن الشعبي، إذ لا بد من تنظيمه ومنحه مكانته التي يستحقها لأن الفن الشعبي هو جزء من ثقافة التونسي. وقال الكحلاوي الذي أصدر حديثا إسطوانة جديدة أن الفنان الشعبي حرم في السابق وحرم بعد الثورة مشيرا إلى إقصاء أغلب الفنانين الشعبيين من المهرجانات الصيفية في هذا العام. كما أشار الى تغييبه شخصيا من التلفزات والاذاعات رغم أنه من رواد ومن أول صانعي الفولكلور والفن الشعبي في تونس. وقال أن سياسة «شكون عندك» عادت من جديد وخصوصا في الاذاعات والتلفزات العمومية والخاصة. وصدرت للفنان الشعبي نورالدين الكحلاوي حديثا إسطوانة جديدة تضم ثمانية أغان من أبرزها «عندو ما يقول الفرجاني» و«قلي وين» و«قولو لأمي لاباس» و«بنت بلادي يا سمرة». وتحمل هذه الأغاني إمضاء الكحلاوي في التلحين وخالد منصور في التأليف. ويقول الكحلاوي أنها من أفضل ما غنى وهي في نظره أفضل من «يمشي ويجي» التي حققت شهرة واسعة.