اعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن عمليات السلام في الشرق الأوسط ماتت ولم تجد من يدفنها وان حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشعر بارتياح إزاء عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. واضافت الصحيفة أن القادة الفلسطينيين الذين يعترفون بإسرائيل بدورهم يمتنعون عن الوفاء بوعودهم بالاستقالة، حتى لا يفقدوا نفوذهم السياسي ، وأما الولاياتالمتحدة فلا تريد تحديد موعد الجنازة، لان الاعتراف بأن الموت قد وقع سيعني ضرورة فحص المجهودات التي بذلت على مدى 18 عاما دون جدوى، وهذا آخر شيء يريد فعله رئيس يطمح الى الحصول على فترة رئاسية ثانية. واعتبرت الصحيفة أن أوباما استنفد رأس ماله السياسي ويريد الاحتفاظ ببعض «الفكة» بجيبه ، مضيفة أن إسرائيل ستستمر في فرض واقع الدولة الواحدة القائمة على سياسة الفصل بين العرب واليهود، أما القادة الفلسطينيون فسيبقون ضعافا ومنقسمين على أنفسهم، والقوى التي تؤمن بأن إسرائيل تقدم تنازلات فقط تحت الضغط العسكري مثل حماس ستجد آذانا صاغية وهذا سيجلب النزاع القادم سواء في صورة حرب أو انتفاضة ثالثة.